[ (مسألة 2): یشترط فی الضّمان مع التأخیر العلم بوجود المستحق]
(مسألة 2): یشترط فی الضّمان مع التأخیر العلم بوجود المستحق، فلو کان
موجودا لکن المالک لم یعلم به فلا ضمان {1} لأنّه معذور حینئذ فی التأخیر
{2}.
[ (مسألة 3): لو أتلف الزکاة المعزولة- أو جمیع النصاب- متلف]
(مسألة 3): لو أتلف الزکاة المعزولة- أو جمیع النصاب- متلف فإن کان مع
عدم التأخیر الموجب للضمان یکون الضمان علی المتلف فقط {3}، و إن کان مع
التأخیر المزبور من المالک فکل من المالک و الأجنبیّ ضامن {4} و للفقیه أو
العامل الرجوع علی أیّهما شاء {5}، و إن رجع علی المالک رجع هو علی المتلف
{6} و یجوز له الدفع من ماله ثمَّ الرجوع علی المتلف {7}. _____________________________ {1}
لإمکان دعوی انصراف ما دل علی جواز التأخیر عن هذه الصورة، فإنّ تأخیر
الأداء شیء، و تأخیر إجابة المطالب للحق شیء آخر، و إن کان مقتضی الأصل و
ولایة المالک عدم وجوبه أیضا. {2} مع تحقق الفحص منه بالقدر المتعارف و إلا فلا وجه لعذرة. {3}
أما کون الضمان علیه، فلقاعدة الید. و أما عدمه بالنسبة إلی المالک فلعدم
حصول موجب للضمان بالنسبة إلیه و لو بنحو التسبیب لفرض عدم تفریط منه فیرجع
إلی أصالة البراءة فی الضمان عن المالک. {4} أما المالک، فللتفریط، و أما الأجنبیّ فللإتلاف. {5} لجریان ید کل منهما علی مال الفقیر، فیجری علیهما حکم الأیادی المتعاقبة علی مال الغیر و حقه. {6}
لأنّ قرار الضمان یکون بالنسبة إلیه و هذا حکم الأیادی المتعاقبة من صحة
الرجوع إلی کل من جرت یده علی المال ثمَّ یکون قرار الضمان بالنسبة إلی
المتلف و یأتی التفصیل فی کتاب البیع إن شاء اللّٰه تعالی. {7} لما تقدم
من عدم وجوب الإخراج من العین مع بقائها فکیف بما إذا تلفت، و حینئذ فیعطی
الزکاة من مال آخر لوجوبها علیه، و یرجع إلی المتلف لقاعدة الید.