کان قد ترک منه رکنا عندنا علی الأصح. نعم، لو کان قد دفع الزکاة إلی المؤمن ثمَّ استبصر أجزأ. و إن کان الأحوط الإعادة أیضا {1}.[ (مسألة 6): النیة فی دفع الزکاة للطفل و المجنون عند الدفع إلی الولیّ]
(مسألة 6): النیة فی دفع الزکاة للطفل و المجنون عند الدفع إلی الولیّ
إذا کان علی وجه التملیک، و عند الصرف علیهما إذا کان علی وجه الصرف {2}.
[ (مسألة 7): استشکل بعض العلماء فی جواز إعطاء الزکاة لعوام المؤمنین]
(مسألة 7): استشکل بعض العلماء {3} فی جواز إعطاء الزکاة لعوام المؤمنین
الذین لا یعرفون اللّٰه إلا بهذا اللفظ، أو النبیّ صلّی اللّٰه علیه و
آله، أو الأئمة (علیهم السلام) کلا أو بعضا، أو شیئا من المعارف الخمس و
استقرب عدم الإجزاء. بل ذکر بعض آخر {4} أنّه لا یکفی معرفة الأئمة (علیهم _____________________________ عمل
عمله و هو فی حال نصبه و ضلالته ثمَّ من اللّٰه علیه و عرّفه الولایة
فإنّه یؤجر علیه إلا الزکاة فإنّه یعیدها، لأنّه وضعها فی غیر مواضعها،
لأنّها لأهل الولایة. و أما الصلاة و الحج و الصیام فلیس علیه قضاء» [1] و
قد مرّ فی قضاء الصلاة ما ینفع المقام و یأتی فی الحج بقیة الکلام. {1}
أما الإجزاء، فلظاهر ما تقدم من التعلیل فی قول أبی عبد اللّٰه (علیه
السلام)، و أما الاحتیاط فللجمود علی بعض الإطلاقات، و لکن لا وجه له
لحکومة التعلیل علیها. {2} هذا التوقیت مبنیّ علی کون النیّة عبارة عن
الإخطار الفعلیّ التفصیلیّ لأنّها لا بد و أن تکون حین إیتاء الزکاة و هو
إما بالدفع أو الصرف و إما بناء علی کفایة مجرّد الداعی کما هو الحق فلا
وقت لها لانبعاث العمل عن الداعی کیف ما تحقق و لو لم یکن ملتفتا إلیه. {3} هو صاحب الحدائق فی کلام طویل. {4} هو صاحب المستند و لا دلیل لهما یصح الاستناد إلیه، بل مقتضی الأصل
[1] الوسائل باب: 31 من أبواب مقدمة العبادات حدیث: 1.