و
الفضة {1}، و إن بلغت ما بلغت {2} بل عرفت سقوط الوجوب عن الدّرهم و
الدّینار إذا اتخذ للزینة و خرجا عن رواج المعاملة بهما: نعم، فی جملة من
الأخبار «أنّ زکاتها إعارتها» {3}.[ (مسألة 2): لا فرق فی الذهب و الفضة بین الجیّد منها و الردیء]
(مسألة 2): لا فرق فی الذهب و الفضة بین الجیّد منها و الردیء، بل تجب
إذا کان بعض النصاب جیّدا و بعضه ردیّا {4}. و یجوز الإخراج من الردیّ و إن
کان تمام النصاب من الجیّد {5} لکن الأحوط خلافه {6}، بل یخرج الجیّد من
الجیّد و یتبعض بالنسبة مع التبعض، و إن أخرج الجیّد عن الجمیع فهو أحسن
{7}. _____________________________ {1} لعدم وجوب الزکاة فی مطلق الذهب و الفضة، بالضرورة و إنّما تجب فی الدینار و الدرهم من الذهب و الفضة علی ما تقدم تفصیله. {2} لظهور الإطلاق و الاتفاق. {3}
لمرسل ابن أبی عمیر عن أبی عبد اللّٰه (علیه السلام) قال: «زکاة الحلیّ
عاریته» [1] و فی الفقه الرضوی: «لیس علی الحلیّ زکاة، و لکن تعیره مؤمنا
إذا استعار منک، فهو زکاته» [2]. {4} للإطلاق، و ظهور الاتفاق، و بناء الزکاة علی الإرفاق. {5}
للإطلاق و الإرفاق، و نسب إلی المشهور التقسیط و هو مبنیّ علی الشرکة
الحقیقیة و الإشاعة الواقعیة، و تأتی المناقشة فی أصل المبنی، فلا وجه لما
بنی علیه من الفروع. {6} خروجا عن مخالفة المشهور و إن کان لا دلیل لهم علی ما ذهبوا إلیه علی ما یأتی تفصیله إنشاء اللّٰه تعالی. {7} لأنّه خیر و إحسان محض، و نحو من الإیثار و لا ریب فی کون کل ذلک من أحسن الصفات.
[1] الوسائل باب: 10 من أبواب زکاة الذهب و الفضة حدیث: 1. [2] مستدرک الوسائل باب: 8 من أبواب زکاة الذهب و الفضة حدیث: 2.