مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 1 صفحه : 74

.....
_____________________________
الأخیر من العلة لتحققه خارجا مع علم المعین بترتب الحرام علی فعله، و لا إشکال فی کونه من الإعانة علی الإثم قصد التوصل به إلیه أم لا.
الخامس: الصورة المتقدمة مع جهل المعین به لکن قصد التوصل به إلی الحرام مع تحققه فی الخارج أیضا، و الظاهر صدق الإعانة علیه شرعا و عرفا، أما لو قصد التوصل به إلی الحرام مع عدم تحققه فلا ریب فی کونه نحوا من التجری، و أما کونه من الإعانة فمتوقف علی کونها صفة قائمة بالمعین فقط و لو لم یتحقق المعان علیه أصلا أو یتوقف علی تحققه، و الأول مشکل جدا لتقوم حقیقة الإعانة بالمعین و المعان، و المعان علیه و مع انتفاء أحدها لا تتحقق تلک الحقیقة.
و منه یعلم أنّه لو جهل بترتب الحرام و لم یقصد التوصل إلیه أیضا ثمَّ تحقق خارجا فلیس ذلک من الإعانة فی شی‌ء.
السادس: أن یقصد المعین وجود مقدمة الحرام- مع عدم قصد نفس الحرام و عدم قصد التوصل بفعله إلی تحقق الحرام خارجا أیضا و لکن یعلم أنّ المعان قاصد للحرام فعلا و تحقق فی الخارج أیضا. و الظاهر صدق الإعانة حینئذ، لأنّه مع العلم بأنّ المعان قاصد للحرام و مع ذلک قصد وجود مقدمته فهو قاصد للحرام فی الجملة فتصدق الإعانة علی الحرام. إلا أن یقال: إنّ العلم بالشی‌ء أعم من قصده، و لکنّه مشکل فی مثل المقام و إن کان مسلّما فی مثل تجارة التاجر و أخذ العشور منه و نحو ذلک.
و لکن یأتی فی المکاسب المحرمة إن شاء اللّه تعالی أنّه قد نسب إلی المشهور جواز بیع العنب و التمر لمن یعمله خمرا، لوجود روایات کثیرة دالة علیه کما یأتی التعرض لها فی محلّه و یأتی التشکیک هناک فی صدق الإعانة أیضا.
السابع: هذه الصورة مع عدم تحقق الحرام خارجا، و لا إشکال فی عدم کونه من الإعانة علی الحرام. إنّما الکلام فی أنّه هل یکون من التجری أو لا؟
فإن قلنا بأنّ العلم بشی‌ء ملازم لقصده أیضا فحیث إنّه علم بصدور الحرام من الغیر، یکون قاصدا له فی الجملة فیصدق التجری قهرا. و إن قلنا بعدم الملازمة فلا موضوع للتجری، لأنّه قصد المقدمة فقط و هی لیست محرمة و لم یقصد نفس

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 1 صفحه : 74

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست