مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام - السبزواري، السيد عبد الأعلى

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 1 صفحه : 475

إزالتها بدون المکث فی حال المرور وجب المبادرة إلیها {43}، و إلا
_____________________________
{43} لوجود المقتضی لفوریة الإزالة، و فقد المانع عنها، فتجب لا محالة. هذا فی غیر المسجدین. و أما فیهما فحکم المرور فیهما، حکم المکث فی غیرهما، و سیأتی ذلک. هذا حکم القسم الأول من الأقسام المتصورة فی المقام.
القسم الثانی: ما إذا لم یمکن ذلک بدون المکث، یجب فیه التأخیر إلی ما بعد الغسل، لدوران الأمر بین حرمة المکث للإزالة و ترک الفوریة، و التأخیر إلی ما بعد الغسل. و الظاهر أهمیة الأول، خصوصا بعد عدم کون التأخیر إلی الغسل منافیا للفوریة العرفیة، بل لا دوران حینئذ.
ثمَّ إنّه تجب المبادرة إلی الغسل. لفوریة الإزالة، فتجب مقدمتها. هذا إذا کان زمان الغسل مساویا لزمان التیمم، أو کان أقصر. و إن کان زمان التیمم أقصر منه، فإن کان مما یتسامح فیه عرفا، یتعیّن الغسل. و إلا فهل یجب التیمم حفظا للفوریة بقدر الإمکان أو لا یجوز، لأنّ العمدة فی فوریة الإزالة الإجماع، و المتیقن منه غیر ذلک. مع أنّ شمول دلیل بدلیة التیمم عن الطهارة المائیة لمثل المقام أیضا مشکل؟ وجهان: لا یبعد الأول، لإطلاق دلیل البدلیة فیما یتعلق غرض الشارع بالاهتمام به فورا.
القسم الثالث: ما إذا لم یمکن التطهیر إلا بالمکث جنبا، بأنّ دار الأمر بین ترک الإزالة- و لو تسبیبا- و الإزالة جنبا، مع عدم کون البقاء هتکا، فیدور الأمر بین البقاء فی المسجد جنبا و إزالة النجاسة عنه، و بین ترک البقاء و بقاء النجاسة. فهل الأهمیة للأول أو للأخیر؟ وجهان: لا یبعد کون بقاء النجاسة فی المسجد أعظم حرمة عند المتشرعة من بقاء الجنب فیه، خصوصا إذا کان زمان الإزالة یسیرا جدا. هذا إذا لم نقل بوجوب التیمم لدخول المسجد، و إلا فلا إشکال.
و ما یقال: من أنّ تطهیر المسجد لا یتوقف علی الطهارة فلا غایة للتیمم حتّی یجب.
مردود بأنّ الغایة فیه دخول المسجد، و هو واجب فیجب لأجله و یأتی منه

نام کتاب : مهذب الاحکام فی بیان حلال و الحرام نویسنده : السبزواري، السيد عبد الأعلى جلد : 1 صفحه : 475

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست