..... _____________________________ قال: لا بأس» [1]. بدعوی:
أنّه وقعت قطرات الماء من شعر الخنزیر فی الدلو، فیتنجس لذلک. فلا بد إما
من حمل الدلو علی کونه بمقدار الکر، و هو خلاف الظاهر، أو کون القلیل غیر
منفعل بملاقاة النجس و هو المطلوب. و فیه أولا: أنّه لا یعلم ملاقاة الحبل للماء و مقتضی الأصل عدمها. و ثانیا: لو فرض الملاقاة لا یعلم أنّه یحمل الماء بقدر یتقاطر منه. و
ثالثا: أنّه علی فرض التقاطر لا یعلم بوقوع القطرات فی الدلو، إذ من
الممکن النزول من عروة الدلو إلی أطرافه الخارجیة فلا وجه للاستدلال بها
أبدا. و قد یستدل بروایات أخری: منها: روایة أبی مریم الأنصاری، قال:
«کنت مع أبی عبد اللّه علیه السلام فی حائط له فحضرت الصلاة، فنزح دلوا
للوضوء من رکی له، فخرج علیه قطعة عذرة یابسة فأکفأ رأسه و توضأ بالباقی»
[2]. و منها: روایة حریز، عن زرارة، عن أبی جعفر علیه السلام قال: «قلت
له: روایة من ماء سقطت فیها فأرة، أو جرذ، أو صعوة میتة، قال: إذا تفسخ
فیها، فلا تشرب من مائها و لا تتوضأ و صبّها، و إن کان غیر متفسخ فاشرب منه
و توضأ و اطرح المیتة إذا أخرجتها طریة، و کذلک الجرة، و حب الماء و
القربة، و أشباه ذلک من أوعیة الماء- و قال- قال أبو جعفر علیه السلام: إذا
کان الماء أکثر من روایة لم ینجسه شیء تفسخ فیه أو لم یتفسخ، إلا أن
یجیء ریح تغلب علی ریح الماء» [3]. و منها: روایة أبی بکر قال: قلت
لأبی عبد اللّه علیه السلام: «الرجل یضع الکوز الذی یغرف به من الحب فی
مکان قذر، ثمَّ یدخله الحب. قال: یصب من الماء ثلاثة أکف ثمَّ یدلک الکوز» [4]. [1] الوسائل باب: 14 من أبواب الماء المطلق حدیث: 2. [2] الوسائل باب: 8 من أبواب الماء المطلق حدیث: 12. [3] الوسائل باب: 3 من أبواب الماء المطلق حدیث: 8. [4] الوسائل باب: 9 من أبواب الماء المطلق حدیث: 17.