..... _____________________________ قال علیه السلام: اغسل الإناء [1]، أو اصبب ذلک الماء، و اغسله بالتراب أول مرة ثمَّ بالماء» کما فی صحیحة حریز [2]. أو قوله علیه السلام: «لا یفسد الماء إلا ما کانت له نفس سائلة» [3]. و غیرها من الأخبار. القسم
الخامس: ما دل علی النهی عن الاغتسال بماء لاقاه نجس العین، کروایة حمزة
بن أحمد عن أبی الحسن الأول علیه السلام قال: «سألته- أو سأله غیری- عن
الحمام. قال علیه السلام: و لا تغتسل من البئر التی یجتمع فیها ماء الحمام،
فإنّه یسیل فیها ما یغتسل به الجنب، و ولد الزنا، و الناصب لنا أهل البیت و
هو شرهم» [4]. و فی صحیحة ابن أبی یعفور قال علیه السلام: «و إیاک أن
تغتسل من غسالة الحمام، ففیها تجتمع غسالة الیهودی، و النصرانی، و المجوسی،
و الناصب لنا أهل البیت، فهو شرّهم فإنّ اللّه- تبارک و تعالی- لم یخلق
خلقا أنجس من الکلب و إنّ الناصب لنا- أهل البیت- لأنجس منه» [5]. و هناک أخبار أخر مذکورة، و من شاء فلیراجع محالها قال صاحب الحدائق- و نعم ما قال: «فهو:
دلیل علی أنّ ذلک مذهب أهل البیت علیهم السلام فإنّ مذهبهم إنّما یعلم
بنقل شیعتهم عنهم. کما أنّ مذهب أبی حنیفة و أتباعه إنّما یعلم بنقل
أتباعهم و تلامذتهم، فما خالف ذلک مما صح وروده عنهم یتحتم حمله علی
التقیة»، و قال فی الجواهر: «یستفاد منها بعد التأمل فی أسئلتها قاعدة أخری: و هی نجاسة القلیل بالملاقاة للنجس أو المتنجس، کما لا یخفی علی من لاحظها بالتأمل». و أما أدلة عدم انفعال الماء القلیل فقد استدل ابن عقیل و من تبعه لعدم [1] الوسائل باب: 1 من أبواب الأسئار حدیث: 3. [2] الوسائل باب: 1 من أبواب الأسئار حدیث: 4. [3] الوسائل باب: 35 من أبواب النجاسات حدیث: 2. [4] الوسائل باب: 11 من أبواب الماء المضاف. [5] الوسائل باب: 11 من أبواب الماء المضاف.