وعند غروبها فلئن كان كما يقول الناس إنّ الشمس تطلع بين قرني شيطان ،
وتغرب بين قرني شيطان ، فما أرغم أنف الشيطان بشيء أفضل من الصلاة فصلّها ، وأرغم
أنف الشيطان» [١].
ولا يخفى أنّه
يظهر من كلام الصدوق اشتهار هذه الرواية بين مشايخه على وجه التلقّي بالقبول.
مع أنّ السند
صحيح ، ومعلّل بعلّة واضحة معلومة ، ومطابق للعمومات ، والإطلاقات والأدلّة
العقليّة.
والأخبار
الواردة في الأمر بالأخذ بما خالف العامّة ، وأنّهم ما هم من الحنيفيّة في شيء
وغير ذلك ، حتّى ورد منهم عليهمالسلام الأمر بما خالفهم ، فيما لم يرد منهم عليهمالسلام فيه نصّ [٢].
وكذا مطابق
للأخبار الدالّة على اعتبار النور والحقيقة ، ومتابعة الدراية وغير ذلك.
ومن هذا مال
الصدوق إلى عدم المنع ، وعدم الكراهة ، كما يظهر من كلامه لا أنّه متوقّف.
وكذلك الطبرسي
في «الاحتجاج» [٣] ، والمفيد في كتابه المسمّى بـ «افعل لا تفعل» [٤] في التشنيع
على العامّة ، قال : إنّهم كثيرا ما يخبرون عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم بتحريم شيء ، وعلّة تحريمه ، وتلك العلّة خطأ لا يجوز
أن يتكلّم بها النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، ولا أن
[١]من لا يحضره
الفقيه : ١ / ٣١٥ الحديث ١٤٣١ ، وسائل الشيعة : ٤ / ٢٣٦ الحديث ٥٠٢٣.
[٢]راجع! وسائل
الشيعة : ٢٧ / ١٠٦ الباب ٩ من أبواب صفات القاضي.
[٤]لم ينسب هذا
الكتاب إلى المفيد ، وإنّما نسب إلى محمّد بن علي بن النعمان مؤمن الطاق ، انظر!
رجال النجاشي : ٣٢٥ الرقم ٨٨٦ ، الذريعة إلى تصانيف الشيعة : ٢ / ٢٦١.