يثبت كلّ من الإيمان والعدالة وطهارة
المولد بعدم ظهور خلافه عند جماعة من القدماء [١]
، لظواهر كثير من الروايات [٢]
، وعند المتأخّرين لا بدّ في الأوّلين من المعاشرة ، أو شهادة عدلين [٣].
وفي الصحيح : «بم تعرف عدالة الرجل من
المسلمين حتّى تقبل شهادته لهم وعليهم؟ فقال : أن تعرفوه بالستر والعفاف ، وكفّ
البطن والفرج واليد واللسان ، وباجتناب الكبائر التي أوعد الله عزوجل
عليها النار ، من شرب الخمر والزنا والربا وعقوق الوالدين والفرار من الزحف [٤] ، وغير ذلك. والدليل عليه أن يكون
ساترا لعيوبه ، حتّى يحرم على المسلمين تفتيش ما وراء ذلك من عثراته وعيوبه. ويجب
عليهم تزكيته وإظهار عدالته في الناس ، وأن لا يتخلف عن جماعة المسلمين في مصلّاهم
إلّا من علّة. فإذا سئل عنه في قبيلته