نام کتاب : من هو الصدّيق ؟ ومن هي الصدّيقة ؟ نویسنده : الشهرستاني، السيد علي جلد : 1 صفحه : 110
رأى الله صدقنا أنزل
بعدوِّنا الكبت ، وأنزل علينا النّصر ، حتى استقر الإسلامُ مُلقياً جرانه ، [١]
ومتبوئاً أوطانه ، ولعمري لو كنّا نأتي ما أتيتم ، ما قام للدّين عمود ،
ولا اخضرَّ للإيمان عود ، وأيمُ الله لتحتلبنّها دماً ، ولتتبعنها ندماً. [٢]
وعنه عليهالسلام
أنه قال : فدعاني رسول الله ، فقال : إنّ قريشاً دبرت كيت وكيت في قتلي ،
فنم على فراشي حتى أخرج أنا من مكة فقد أمرني الله تعالى بذلك.
فقلت له : السمع والطاعة ، فنمت على
فراشه ، وفتح رسول الله الباب وخرج عليهم وهم جميعاً جلوس ، ينتظرون الفجر وهو يقول : ( وَجَعَلْنَا مِن
بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ ) ومضى وهم لا يرونه)
[٣] ... إلى آخر الخبر.
وقال عليهالسلام
: ولقد عَلِم المستحفظون من أصحاب محمد أني لم أردّ على الله ولا على رسوله
ساعةً قطّ ، ولقد واسيته بنفسي في المواطن التي تنكص فيها الأبطال وتتأخر
فيها الأقدام ، نجدةً أكرمني الله بها. [٤]
ومن كلام له عليهالسلام لرأس اليهود :
لقد
كنتُ عاهدتُ الله ورسولهُ أنا وعمّي حمزة وأخي جعفر وابن عمّي عبيدة على
أمرٍ وَفَينا به لله ولرسوله ، فتقدّمني أصحابي وتخلّفتُ بعدهم لمِا أراد
الله عزوجل ، فأنزل الله فينا : (
مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم
مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ).
[١] جران البعير : مقدّم
عنقه من مذبحه إلى منحره ، وإلقاء الجران كناية عن التمكن.
[٢] نهج البلاغة ١ : ١٠٤٢
/ ٥٦ ، إرشاد المفيد ١ : ٢٦٨ ، وانظر كتاب سليم بن قيس : ٢٤٧ ، شرح النهج ٤ : ٣٣.