٢ ـ وقد بلغني أن غير الآمدي من خصومكم
، يزعم أن لا عموم في حديث المنزلة وانه خاص بمورده ، واستدل بسياق الحديث ، وسببه
لانه إنما قاله لعلي حين استخلفه على المدينة في غزوة تبوك ، فقال له الامام رضي
الله عنه : أتخلفني في النساء والصبيان؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم : أما ترضى
أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا انه لا نبي بعدي ، وكأنه صلى الله عليه
وآله ، أراد كونه منه بمنزلة هارون من موسى حيث استخلفه في قومه عند توجهه إلى
الطور ، فيكون المقصود أنت مني أيام غزوة تبوك ، بمنزلة هارون من موسى أيام غيبته
في مناجاة ربه.
٣ ـ وربما قالوا : ان الحديث غير حجة
وان كان عاما لكونه مخصوصا ، والعام المخصوص غير حجة في الباقي ، والسلام
س
المراجعة ٣٠
٢٢ ذي الحجة سنة
١٣٢٩
١ ـ أهل الضاد يحكمون
بعموم الحديث
٢
ـ تزييف القول باختصاصه
٣
ـ ابطال القول بعدم حجيته
١ ـ نحن نوكل الجواب عن قولهم بعدم عموم
الحديث إلى أهل اللسان والعرف العربيين ، وأنت حجة العرب لا تدافع ، ولا تنازع ،
فهل ترى أمتك ـ أهل الضاد ـ يرتابون في عموم المنزلة من هذا الحديث.كلا