responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 83

وأوردتهم موارد البلاء ، إذ لا ورد ولا صدر [١]. هيهات من وطىء دحضك زلق [٢] ، ومن ركب لججك غرق ، ومن ازورّ عن حبالك وفّق [٣] والسّالم منك لا يبالى إن ضاق به مناخه ، والدّنيا عنده كيوم حان انسلاخه [٤]

اعزبى عنّى [٥] فو اللّه لا أذلّ لك فتستذلّينى ، ولا أسلس لك فتقودينى ، وايم اللّه ـ يمينا أستثنى فيها بمشيئة اللّه ـ لأروضنّ نفسى رياضة تهشّ معها إلى القرص [٦] إذا قدرت عليه مطعوما ، وتقنع بالملح مأدوما ، ولأدعنّ مقلتى كعين ماء نضب معينها [٧] مستفرغة دموعها. أتمتلئ السّائمة من رعيها فتبرك؟ وتشبع الرّبيضة من عشبها فتربض [٨]؟ ويأكل علىّ من زاده


[١] الورد ـ بكسر الواو ـ : ورود الماء ، والصدر ـ بالتحريك ـ : الصدور عنه بعد الشرب.

[٢] مكان دحض ـ بفتح فسكون ـ أى : زلق لا تثبت فيه الأرجل.

[٣] «ازور» أى : مال وتنكب.

[٤] حان : حضر ، وانسلاخه : زواله.

[٥] «عزب يعزب» أى : بعد ، «ولا أسلس» أى : لا أنقاد.

[٦] «تهش» أى : تنبسط إلى الرغيف وتفرح به من شدة ما حرمها ، و «مطعوما» : حال من «القرص» كما أن «مأدوما» حال من الملح ، أى : مأدوما به الطعام.

[٧] أى : لأتركن مقلتى ـ أى : عينى ـ وهى كعين ماء نضب ـ أى : غار ـ معينها ـ بفتح فكسر ، أى : ماؤها الجارى ـ أى : أبكى حتى لا يبقى دمع

[٨] الربيضة : الغنم مع رعاتها إذا كانت فى مرابضها ، والربوض للغنم : كالبروك للابل

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست