responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 82

قتالى لما ولّيت عنها ، ولو أمكنت الفرص من رقابها لسارعت إليها. وسأجهد فى أن أطهّر الأرض من هذا الشّخص المعكوس ، والجسم المركوس [١] حتّى تخرج المدرة من بين حبّ الحصيد [٢]

[ومن هذا الكتاب ، وهو آخره] : إليك عنّى يا دنيا فحبلك على غاربك [٣] ، قد انسللت من مخالبك ، وأفلتّ من حبائلك ، واجتنبت الذّهاب فى مداحضك. أين القوم الّذين غررتهم بمداعبك [٤] أين الأمم الّذين فتنتهم بزخارفك؟ ها هم رهائن القبور ، ومضامين اللّحود! واللّه لو كنت شخصا مرئيّا ، وقالبا حسّيّا ، لأقمت عليك حدود اللّه فى عباد غررتهم بالأمانى و [أمم] ألقيتهم فى المهاوى ، وملوك أسلمتهم إلى التّلف


يكون «٦ ـ ن ـ ج ـ ٣» فى حاله ، كما كان شديد البأس وإن كان خشن المعيشة.

[١] جهد ـ كمنع ـ : جد : والمركوس : من الركس ، وهو رد الشىء مقلوبا وقلب آخره على أوله ، والمراد مقلوب الفكر.

[٢] المدرة ـ بالتحريك ـ : قطعة الطين اليابس ، وحب الحصيد : حب النبات المحصود كالقمح ونحوه ، أى : حتى يطهر المؤمنين من المخالفين.

[٣] إليك عنى : اذهبى عنى ، والغارب : الكاهل وما بين السنام والعنق. والجملة تمثيل لتسريحها تذهب حيث شاءت. وانسل من مخالبها : لم يعلق به شىء من شهواتها ، والحبائل : جمع حبالة ، وهى شبكة الصياد ، وأفلت منها : خلص ، والمداحض : المساقط.

[٤] والمداعب : جمع مدعبة ، من الدعابة ، وهى المزاح ، والتاءات والكافات كلها بالكسر خطابا للدنيا.

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست