نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 77
فاحذره ، فإنّما هو
الشّيطان : يأتى المؤمن من بين يديه ومن خلفه ، وعن يمينه وعن شماله ، ليقتحم
غفلته [١] ويستلب
غرّته.
وقد كان من أبى سفيان فى زمن عمر [بن
الخطّاب] فلتة من حديث النّفس [٢]
ونزغة من نزغات الشّيطان : لا يثبت بها نسب ، ولا يستحقّ بها إرث ، والمتعلّق بها
كالواغل المدفّع ، والنّوط المذبذب
فلما قرأ زياد الكتاب قال : شهد بها ورب
الكعبة ، ولم تزل فى نفسه حتى ادعاه معاوية.
قال الرضى : قوله عليه السلام «الواغل» :
هو الذى يهجم على الشّرب ليشرب معهم ، وليس منهم ، فلا يزال مدفّعا محاجزا. و «النوط
المذبذب» : هو ما يناط برحل الراكب من قعب أو قدح أو ما أشبه ذلك ، فهو أبدا يتقلقل
إذا حث ظهره واستعجل سيره
[١] يدخل غفلته بغتة
فيأخذه فيها. وتشبيه الغفلة بالبيت يسكن فيه الغافل من أحسن أنواع التشبيه. والغرة
ـ بالكسر ـ : خلو العقل من ضروب الحيل. والمراد منها العقل الغر ، أى : يسلب العقل
الساذج
[٢] فلتة أبى سفيان :
قوله فى شأن زياد : «إنى أعلم من وضعه فى رحم أمه» يريد نفسه
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 77