responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 75

بلغت المدى [١] ، ودفنت تحت الثّرى ، وعرضت عليك أعمالك بالمحلّ الّذى ينادى الظّالم فيه بالحسرة ، ويتمنّى المضيّع [فيه] الرّجعة ، ولات حين مناص [٢]

٤٢ ـ ومن كتاب له عليه السّلام

إلى عمر بن أبى سلمة المخزومى ، وكان عامله على البحرين

فعزله ، واستعمل نعمان بن عجلان الزرقى مكانه

أمّا بعد ، فإنّى قد ولّيت نعمان بن عجلان الزّرقىّ على البحرين ، ونزعت يدك بلا ذمّ [لك] ولا تثريب عليك [٣] ، فلقد أحسنت الولاية ، وأدّيت الأمانة فأقبل غير ظنين [٤] ولا ملوم ، ولا متّهم ، ولا مأثوم. فلقد أردت المسير إلى ظلمة أهل الشّام [٥] ، وأحببت أن تشهد معى ، فانّك ممّن أستظهر به على جهاد العدوّ [٦] ، وإقامة عمود الدّين ، إن شاء اللّه.


[١] فضح : من «ضحيت الغنم» إذا رعيتها فى الضحى ، أى : فارع نفسك على مهل فانما أنت على شرف الموت. وكأنك قد بلغت المدى ـ بالفتح ـ : مفرد بمعنى الغاية ، أو بالضم : جمع مدية ـ بالضم أيضا ـ بمعنى الغاية والثرى : التراب

[٢] ليس الوقت وقت فرار

[٣] التثريب : اللوم

[٤] الظنين : المتهم. وفى التنزيل : «وَمٰا هُوَ عَلَى اَلْغَيْبِ بِضَنِينٍ»

[٥] الظلمة ـ بالتحريك ـ : جمع ظالم

[٦] أستظهر به : أستعين

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست