responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 71

الحقّ ، فإنّه سيف من سيوف اللّه لا كليل الظّبة [١] ، ولا نابى الضّريبة [٢] فإن أمركم أن تنفروا فانفروا ، وإن أمركم أن تقيموا فأقيموا ، فإنّه لا يقدم ولا يحجم ، ولا يؤخّر ولا يقدّم ، إلاّ عن أمرى. وقد آثرتكم به على نفسى لنصيحته لكم وشدّة شكيمته على عدوّكم [٣].

٣٩ ـ ومن كتاب له عليه السّلام

إلى عمرو بن العاص

فإنّك [قد] جعلت دينك تبعا لدنيا امرىء ظاهر غيّه ، مهتوك ستره. يشين الكريم بمجلسه ، ويسفّه الحليم بخلطته ، فاتّبعت أثره وطلبت فضله اتّباع الكلب للضّرغام [٤] : يلوذ إلى مخالبه ، وينتظر ما يلقى إليه من فضل فريسته ، فأذهبت دنياك وآخرتك! ولو بالحقّ أخذت أدركت ما طلبت ، فإن يمكّنّى منك ومن ابن أبى سفيان أجزكما بما قدّمتما ، وإن تعجزا [نى] وتبقيا فما


[١] الظبة ـ بضم ففتح مخفف ـ : حد السيف والسنان ونحوهما ، والكليل : الذى لا يقطع

[٢] الضريبة : المضروب بالسيف ، ونبا عنها السيف : لم يؤثر فيها ، وإنما دخلت التاء فى ضريبة ـ وهى بمعنى المفعول ـ لذهابها مذهب الأسماء كالنطيحة والذبيحة

[٣] «آثرتكم» خصصتكم به وأنا فى حاجة إليه ، تقديما لنفعكم على نفعى ، والشكيمة فى اللجام : الحديدة المعرضة فى فم الفرس ، ويعبر بشدتها عن قوة النفس وشدة البأس

[٤] الضرغام : الأسد

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست