responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 70

فأمّا إكثارك الحجاج فى عثمان وقتلته [١] فانّك إنّما نصرت عثمان حيث كان النّصر لك [٢] ، وخذلته حيث كان النّصر له ، والسّلام.

٣٨ ـ ومن كتاب له عليه السّلام

إلى أهل مصر ، لما ولى عليهم الأشتر

من عبد اللّه علىّ أمير المؤمنين ، إلى القوم الّذين غضبوا للّه حين عصى فى أرضه ، وذهب بحقّه ، فضرب الجور سرادقه على البرّ والفاجر [٣] ، والمقيم والظّاعن ، فلا معروف يستراح إليه [٤] ، ولا منكر يتناهى عنه.

أمّا بعد ، فقد بعثت إليكم عبدا من عباد اللّه لا ينام أيّام الخوف ، ولا ينكل عن الأعداء ساعات الرّوع [٥] ، أشدّ على الكفّار من حريق النّار ، وهو مالك بن الحارث أخو مذحج [٦] ، فاسمعوا له ، وأطيعوا أمره فيما طابق


[١] الحجاج ـ بالكسر ـ الجدال

[٢] حيث كان الانتصار له فائدة لك تتخذه ذريعة لجمع الناس إلى غرضك ، أما وهو حى وكان النصر يفيده فقد خذلته وأبطأت عنه

[٣] السرادق ـ بضم السين ـ : الغطاء الذى يمد فوق صحن البيت ، والغبار : الدخان ، والبر ـ بفتح الباء ـ : النقى ، والظاعن : المسافر

[٤] يعمل به : وأصله «استراح إليه» بمعنى سكن واطمأن ، والسكون إلى المعروف يستلزم العمل به

[٥] نكل عنه ـ كضرب ونصر وعلم ـ نكص وجبن ، والروع : الخوف

[٦] مذحج ـ كمجلس ـ قبيلة مالك ، وأصله اسم أكمة ولد عندها أبو القبيلتين طىء ومالك ، فسميت قبيلتاهما به ، ويروى «أشد على الفجار» جمع فاجر

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست