نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 68
نادما ، فلحقوه ببعض
الطّريق ، وقد طفّلت الشّمس للإياب [١]
فاقتتلوا شيئا كلا ولا [٢]
فما كان إلاّ كموقف ساعة حتّى نجا جريضا [٣]
بعد ما أخذ منه بالمخنّق [٤] ، ولم يبق منه غير
الرّمق ، فلأيا بلأى ما نجا [٥] فدع عنك قريشا وتركاضهم
فى الضّلال وتجوالهم فى الشّقاق [٦] وجماحهم فى التّيه ، فانّهم
قد أجمعوا على حربى كاجماعهم على حرب رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وآله وسلّم
قبلى ، فجزت قريشا عنّى الجوازى [٧]
فقد قطعوا رحمى ، وسلبونى سلطان ابن أمّى [٨]
[٢] كناية عن السرعة
التامة ، فان حرفين ثانيهما حرف لين سريع الانقضاء عند السمع ، قال أبو برهان
المغربى : ـ وأسرع فى العين من لحظة وأقصر فى السمع من لا ولا
[٣] الجريض ـ بالجيم
ـ المغموم ، وبالحاء : الساقط لا يستطيع النهوض
[٤] المخنق ـ بضم ففتح
فنون مشدة ـ الحلق محل ما يوضع الخناق ، والرمق ـ بالتحريك ـ : بقية النفس
[٥] لأيا : مصدر محذوف
العامل ، ومعناه الشدة والعسر ، و «ما» بعده : مصدرية. و «نجا» فى معنى المصدر ، أى
، عسرت نجاته عسرا بعسر
[٦] التركاض : مبالغة فى
الركض ، واستعاره لسرعة خواطرهم فى الضلال ، وكذلك التجوال من الجول والجولان ، والشقاق
: الخلاف ، وجماحهم : استعصاؤهم على سابق الحق ، والتيه : الضلال والغواية
[٧] الجوازى : جمع
جازية بمعنى المكافأة ، دعاء عليهم بالجزاء على أعمالهم
[٨] يريد رسول اللّه
صلّى اللّه عليه وسلم ، فان فاطمة بنت أسد أم أمير المؤمنين ربت رسول اللّه فى
حجرها فقال النبى فى شأنها : «فاطمة أمى بعد امى»
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 68