نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 64
استودع اللّه دينك ودنياك ، وأسأله خير
القضاء [لك] فى العاجلة والآجلة ، والدّنيا والآخرة ، والسّلام.
٣٢ ـ ومن كتاب له عليه
السّلام
إلى معاوية
وأرديت جيلا [١] من النّاس كثيرا : خدعتهم بغيّك [٢] وألقيتهم فى موج بحرك ، تغشاهم
الظّلمات ، وتتلاطم بهم الشّبهات ، فجازوا عن وجهتهم [٣] ونكصوا على أعقابهم ، وتولّوا على
أدبارهم ، وعوّلوا على أحسابهم [٤] ، إلاّ من فاء من
أهل البصائر ، فانّهم فارقوك بعد معرفتك ، وهربوا إلى اللّه من موازرتك [٥] ،
إذ حملتهم على الصّعب ، وعدلت بهم عن القصد ، فاتّق اللّه يا معاوية فى نفسك ، وجاذب
الشّيطان قيادك [٦] ، فانّ