نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 6
اشترى هذا المغترّ بالأمل ، من هذا
المزعج بالأجل ، هذه الدّار بالخروج من عزّ القناعة ، والدّخول فى ذلّ الطّلب والضّراعة
[١] ، فما أدرك
هذا المشترى فيما اشترى منه من درك فعلى مبلبل أجسام الملوك ، وسالب نفوس الجبابرة
، ومزيل ملك الفراعنة ، مثل كسرى وقيصر ، وتبّع وحمير ، ومن جمع المال على المال
فأكثر ، [ومن بنى] وشيّد ، وزخرف ونجّد ، وادّخر واعتقد ، ونظر بزعمه للولد ، إشخاصهم
جميعا [٢] إلى موقف
العرض والحساب ، وموضع الثّواب والعقاب ، إذا وقع الأمر بفصل القضاء «وَخَسِرَ
هُنٰالِكَ اَلْمُبْطِلُونَ»
شهد على ذلك العقل إذا خرج من أسر الهوى ، وسلم من علائق الدّنيا.
٤ ـ ومن كتاب
له عليه السّلام
إلى بعض أمراء جيشه
فإن عادوا إلى ظلّ الطّاعة فذلك الّذى
نحبّ ، وإن توافت الأمور بالقوم
[١] الضراعة : الذلة
، والدرك ـ بالتحريك ـ : التبعة. والمراد منه ما يضر بملكية المشترى أو منفعته بما
اشترى ، ويكون الضمان فيه على البائع ، ومبلبل الأجسام : مهيج داءاتها المهلكة لها
، ونجد ـ بتشديد الجيم ـ أى : زين ، واعتقد المال : اقتناه
[٢] إشخاصهم : مبتدأ
مؤخر خبره «على مبلبل الأجسام الخ» أى : إذا لحق المشترى ما يوجب الضمان فعلى
مبلبل الأجسام إرساله هو والبائع إلى موقف الحساب الخ.
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 6