responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 53

واعلم أنّ الّذى بيده خزائن السّموات والأرض قد أذن لك فى الدّعاء ، وتكفّل لك بالإجابة ، وأمرك أن تسأله ليعطيك ، وتسترحمه ليرحمك ، ولم يجعل بينك وبينه من يحجبه عنك ، ولم يلجئك إلى من يشفع لك إليه. ولم يمنعك إن أسأت من التّوبة ، ولم يعاجلك بالنّقمة [ولم يعيّرك بالانابة [١] ،] ولم يفضحك حيث الفضيحة بك أولى ، ولم يشدّد عليك فى قبول الانابة ، ولم يناقشك بالجريمة ، ولم يوئسك من الرّحمة ، بل جعل نزوعك عن الذّنب حسنة [٢] ، وحسب سيّئتك واحدة وحسب حسنتك عشرا ، وفتح لك باب المتاب [وباب الاستيعاب] فاذا ناديته سمع نداءك ، وإذا ناجيته علم نجواك [٣] فأفضيت إليه بحاجتك [٤] ، وأبثثته ذات نفسك ، وشكوت إليه همومك ، واستكشفته كروبك [٥] ، واستعنته على أمورك ، وسألته من خزائن رحمته ما لا يقدر على إعطائه غيره : من زيادة الأعمار ، وصحّة


[١] الانابة ـ بالنون الموحدة ـ الرجوع إلى اللّه ، واللّه لا يعير الراجع إليه برجوعه ، ويروى «الاثابة» بالثاء المثلثة ـ وتحتمل أن تكون بمعنى الثواب وأن تكون بمعنى الرجوع أيضا ، من نحو قولهم «ثاب إلى رشده» أى : رجع

[٢] نزوعك : رجوعك

[٣] المناجاة : المكالمة سرا ، واللّه يعلم السر كما يعلم العلن

[٤] أفضيت : ألقيت ، وأبثثته : كاشفته ، وذات النفس : حالتها

[٥] طلبت كشفها

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست