responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 39

حتّى أتى قدره عليه؟! كلاّ واللّه : (لَقَدْ عَلِمَ اَللّٰهُ اَلْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ [١] وَاَلْقٰائِلِينَ لِإِخْوٰانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنٰا وَلاٰ يَأْتُونَ اَلْبَأْسَ إِلاّٰ قَلِيلاً)

وما كنت لأعتذر من أنّى كنت أنقم عليه أحداثا [٢] فإن كان الذّنب إليه إرشادى وهدايتى له ، فربّ ملوم لا ذنب له

وقد يستفيد الظّنّة المتنصّح [٣] (وَمَا أَرَدْتُ إِلاَّ اَلْإِصْلاٰحَ مَا اِسْتَطَعْتُ وَمٰا تَوْفِيقِي إِلاّٰ بِاللّٰهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ [وَإِلَيْهِ أُنِيبُ])

وذكرت أنّه ليس لى ولأصحابى [عندك] إلاّ السّيف! فلقد أضحكت بعد استعبار [٤]! متى ألفيت بنى عبد المطّلب عن الأعداء ناكلين [٥] وبالسّيف مخوّفين لبّث قليلا يلحق الهيجا حمل [٦] فسيطلبك من تطلب ، ويقرب


[١] المعوقون : المانعون من النصرة

[٢] نقم عليه ـ كضرب ـ عاب عليه. والأحداث : جمع حدث ، وهو البدعة ولعل تسمية البدعة حدثا من قوله صلّى اللّه عليه وسلم «من أحدث فى أمرنا ما ليس منه فهو عليه رد»

[٣] الظنة ـ بالكسر ـ التهمة ، والمتنصح : المبالغ فى النصح لمن لا ينتصح ، أى : ربما تنشأ التهمة من إخلاص النصيحة عند من لا يقبلها. وصدر البيت : وكم سقت فى آثاركم من نصيحة

[٤] الاستعبار : البكاء ، فهو يبكى من جهة أنه إصرار على غير الحق ، وتفريق فى الدين ، ويضحك لتهديد من لا يهدد.

[٥] ألفيت : وجدت ، وناكلين : متأخرين

[٦] لبث ـ بتشديد الباء ـ : فعل أمر من «لبثه» إذا استزاد لبثه ـ أى : مكثه ـ يريد أمهل ، والهيجاء : الحرب ، وحمل ـ بالتحريك ـ : هو حمل بن بدر ، رجل من قشير : أغير على إبله فى الجاهلية فاستنقذها ، وقال : ـ لبث قليلا يلحق الهيجا حمل لا بأس بالموت إذا الموت نزل فصار مثلا يضرب للتهديد بالحرب

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست