وذكرت أنّه ليس لى ولأصحابى [عندك] إلاّ
السّيف! فلقد أضحكت بعد استعبار [٤]! متى ألفيت بنى عبد
المطّلب عن الأعداء ناكلين [٥] وبالسّيف مخوّفين
لبّث قليلا يلحق الهيجا حمل [٦] فسيطلبك من تطلب ، ويقرب
[٢] نقم عليه ـ كضرب
ـ عاب عليه. والأحداث : جمع حدث ، وهو البدعة ولعل تسمية البدعة حدثا من قوله صلّى
اللّه عليه وسلم «من أحدث فى أمرنا ما ليس منه فهو عليه رد»
[٣] الظنة ـ بالكسر
ـ التهمة ، والمتنصح : المبالغ فى النصح لمن لا ينتصح ، أى : ربما تنشأ التهمة من
إخلاص النصيحة عند من لا يقبلها. وصدر البيت : وكم سقت فى آثاركم من نصيحة
[٤] الاستعبار : البكاء
، فهو يبكى من جهة أنه إصرار على غير الحق ، وتفريق فى الدين ، ويضحك لتهديد من لا
يهدد.
[٦] لبث ـ بتشديد الباء
ـ : فعل أمر من «لبثه» إذا استزاد لبثه ـ أى : مكثه ـ يريد أمهل ، والهيجاء : الحرب
، وحمل ـ بالتحريك ـ : هو حمل بن بدر ، رجل من قشير : أغير على إبله فى الجاهلية
فاستنقذها ، وقال : ـ لبث قليلا يلحق الهيجا حمل لا بأس بالموت إذا الموت نزل فصار
مثلا يضرب للتهديد بالحرب
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 39