نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 38
وقلت : «إنّى كنت أقاد كما يقاد الجمل
المخشوش حتّى أبايع [١]
، ولعمر اللّه لقد أردت أن تذمّ فمدحت ، وأن تفضح فافتضحت! وما على المسلم من
غضاضة فى أن يكون مظلوما [٢]
ما لم يكن شاكّا فى دينه ، ولا مرتابا بيقينه ، وهذه حجّتى إلى غيرك قصدها [٣] ، ولكنّى أطلقت لك منها بقدر ما سنح من
ذكرها.
ثمّ ذكرت ما كان من أمرى وأمر عثمان ، فلك
أن تجاب عن هذه لرحمك منه [٤] فأيّنا كان أعدى له [٥] ،
وأهدى إلى مقاتله ، أمن بذل له نصرته فاستقعده واستكفّه [٦]؟
أمّن استنصره فتراخى عنه وبثّ المنون إليه [٧]
[١] الخشاش ـ ككتاب
ـ : ما يدخل فى عظم أنف البعير من خشب لينقاد ، وتقول : خششت البعير ، إذا جعلت فى
أنفه الخشاش ، طعن معاوية على الامام بأنه كان يجبر على مبايعة السابقين من
الخلفاء