responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 38

وقلت : «إنّى كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتّى أبايع [١] ، ولعمر اللّه لقد أردت أن تذمّ فمدحت ، وأن تفضح فافتضحت! وما على المسلم من غضاضة فى أن يكون مظلوما [٢] ما لم يكن شاكّا فى دينه ، ولا مرتابا بيقينه ، وهذه حجّتى إلى غيرك قصدها [٣] ، ولكنّى أطلقت لك منها بقدر ما سنح من ذكرها.

ثمّ ذكرت ما كان من أمرى وأمر عثمان ، فلك أن تجاب عن هذه لرحمك منه [٤] فأيّنا كان أعدى له [٥] ، وأهدى إلى مقاتله ، أمن بذل له نصرته فاستقعده واستكفّه [٦]؟ أمّن استنصره فتراخى عنه وبثّ المنون إليه [٧]


[١] الخشاش ـ ككتاب ـ : ما يدخل فى عظم أنف البعير من خشب لينقاد ، وتقول : خششت البعير ، إذا جعلت فى أنفه الخشاش ، طعن معاوية على الامام بأنه كان يجبر على مبايعة السابقين من الخلفاء

[٢] الغضاضة : النقص

[٣] يحتج الامام على حقه لغير معاوية لأنه مظنة الاستحقاق ، أما معاوية فهو منقطع عن جرثومة الأمر فلا حاجة للاحتجاج عليه. و «سنح» أى : ظهر وعرض

[٤] لقرابتك منه يصح الجدال معك فيه

[٥] أعدى : أشد عدوانا ، والمقاتل : وجوه القتل

[٦] من بذل النصرة هو الامام ، و «استقعده عثمان» أى : طلب قعوده ولم يقبل نصره.

[٧] استنصر عثمان بعشيرته من بنى أمية كمعاوية فخذلوه وخلوا بينه وبين الموت فكأنما بثوا المنون ، أى : أفضوا بها إليه

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست