نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 36
ما نهى اللّه عنه من
تزكية المرء نفسه أذكر ذاكر فضائل جمّة [١]
تعرفها قلوب المؤمنين ، ولا تمجّها آذان السّامعين. فدع عنك من مالت به الرّميّة [٢] فإنّا صنائع ربّنا [٣] والنّاس بعد صنائع لنا ، لم يمنعنا
قديم عزّنا [٤] ولا عادىّ طولنا على
قومك أن خلطناكم بأنفسنا فنكحنا وأنكحنا فعل الأكفاء ، ولستم هناك! وأنّى يكون ذلك
كذلك ، ومنّا النّبىّ ومنكم المكذّب [٥]؟ ومنّا أسد اللّه ،
ومنكم أسد الأحلاف ، ومنّا سيّدا شباب أهل الجنّة ، ومنكم صبية النّار ، ومنّا خير
نساء العالمين ، ومنكم حمّالة الحطب؟ فى كثير ممّا لنا وعليكم [٦]
[٢] الرمية : الصيد
يرميه الصائد ، ومالت به : خالفت قصده فأتبعها ، مثل يضرب لمن اعوج غرضه فمال عن
الاستقامة لطلبه
[٣] آل النبى : أسراء
إحسان اللّه عليهم ، والناس أسراء فضلهم بعد ذلك. وأصل الصنيع : من تصنعه لنفسك
بالاحسان حتى خصصته بك كأنه عمل يدك.
[٤] «قديم»
: مفعول «يمنع» ، والعادى : الاعتيادى المعروف ، والطول ـ بفتح فسكون ـ : الفضل : و
«أن خلصناكم» : فاعل «يمنع» ، والأكفاء : جمع كفء ـ بالضم ـ وهو النظير فى الشرف.
[٥] المكذب : أبو جهل ،
وأسد اللّه : حمزة ، وأسد الأحلاف : أبو سفيان ، لأنه حزب الأحزاب ، وحالفهم على
قتال النبى فى غزوة الخندق ، وسيدا شباب أهل الجنة : الحسن والحسين بنص قول
الرسول. وصبية النار : قيل : هم أولاد مروان ابن الحكم ، أخبر النبى عنهم وهم
صبيان بأنهم من أهل النار ، ومرقوا عن الدين فى كبرهم. وخير النساء : فاطمة ، وحمالة
الحطب : أم جميل بنت حرب عمة معاوية وزوجة أبى لهب
[٦] أى : هذه الفضائل
المعدودة لنا ، وأضدادها المسرودة لكم ، قليل فى كثير مما لنا وعليكم
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 36