responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 35

من عليه الحكم لها ، ألا تربع ، أيّها الانسان؟ على ظلعك [١] وتعرف قصور ذرعك ، وتتأخّر حيث أخّرك القدر! فما عليك غلمة المغلوب ولا ظفر الظّافر! وإنّك لذهّاب فى التّيه [٢] ، روّاغ عن القصد ، ألا ترى ـ غير مخبر لك ، ولكن بنعمة اللّه أحدّث أنّ قوما [٣] استشهدوا فى سبيل اللّه من المهاجرين [والأنصار] ولكلّ فضل! حتّى إذا استشهد شهيدنا [٤] قيل «سيّد الشّهداء» وخصّه رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، بسبعين تكبيرة عند صلاته عليه؟ أولا ترى أنّ قوما قطّعت أيديهم فى سبيل اللّه ولكلّ فضل! حتّى إذا فعل بواحدنا ما فعل بواحدهم [٥] قيل : «الطّيّار فى الجنّة ، وذو الجناحين» ولو لا


[١] يقال «اربع على ظلعك» أى : قف عند حدك ، والذرع ـ بالفتح ـ : بسط اليد ، ويقال للمقدار

[٢] ذهاب ـ بتشديد الهاء ـ : كثير الذهاب ، والتيه : الضلال ، والرواغ : الميال ، والقصد : الاعتدال

[٣] «أن قوما» : مفعول «لترى». وقوله «غير مخبر» خبر لمبتدإ محذوف ، أى : أنا ، والجملة اعتراضية

[٤] هو حمزة بن عبد المطلب استشهد فى أحد ، والقائل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم

[٥] واحدنا : هو جعفر بن أبى طالب أخو الامام

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 35
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست