نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 33
واعلم ، يا محمّد بن
أبى بكر ، أنّى قد ولّيتك أعظم أجنادى فى نفسى : أهل مصر ، فأنت محقوق أن تخالف
على نفسك [١]
، وأن تنافح عن دينك ، ولو لم يكن لك إلاّ ساعة من الدّهر ، ولا تسخط اللّه برضا
أحد من خلقه ، فانّ فى اللّه خلفا من غيره [٢]
، وليس من اللّه خلف فى غيره. صلّ الصّلاة لوقتها المؤقّت لها ، ولا تعجّل وقتها
لفراغ ، ولا تؤخّرها عن وقتها لاشتغال ، واعلم أنّ كلّ شىء من عملك تبع لصلاتك ومنه
: فإنّه لا سواء : إمام الهدى ، وإمام الرّدى ، وولىّ النّبىّ ، وعدوّ النّبىّ. ولقد
قال لى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : «إنّى لا أخاف على أمّتى مؤمنا ولا
مشركا : أمّا المؤمن فيمنعه اللّه بإيمانه ، وأمّا المشرك فيقمعه اللّه بشركه [٣] ولكنّى أخاف عليكم كلّ منافق [٤] الجنان
عالم اللّسان : يقول ما تعرفون ، ويفعل ما تنكرون»
[٤] «منافق
الجنان» : هو من أسر النفاق فى قلبه ، و «عالم اللسان» : هو من يعرف أحكام الشريعة
ويسهل عليه بيانها ، فيقول حقا يعرفه المؤمنون ، ويفعل منكرا ينكرونه!! «٥ ـ ج ـ ٣ ـ»
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 33