نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 29
وأمينا حفيظا ، غير
معنّف ولا مجحف [١]
ولا ملغب ولا متعب ، ثمّ احدر إلينا ما اجتمع عندك [٢] ، نصيّره حيث أمر اللّه ، فاذا أخذها
أمينك فأوعز إليه أن لا يحول بين ناقة وبين فصيلها [٣] ولا يمصّر لبنها فيضرّ ذلك بولدها ولا
يجهدنّها ركوبا ، وليعدل بين صواحباتها فى ذلك وبينها ، وليرفّه على اللاّغب [٤] ،
وليستأن بالنّقب والظّالع ، وليوردها ما تمرّ به من الغدر [٥] ولا
يعدل بها عن نبت الأرض إلى جوادّ الطّرق ، وليروّحها فى السّاعات ، وليمهلها عند
النّطاف [٦] والأعشاب ، حتّى
تأتينا ، باذن اللّه ، بدنا منقيات ، غير متعبات ولا مجهودات [٧] لنقسمها على كتاب اللّه وسنّة نبيّه
صلّى اللّه عليه وآله ، فانّ ذلك أعظم لأجرك ، وأقرب لرشدك ، إن شاء اللّه.
[١] المجحف : من
يشتد فى سوقها حتى تهزل ، والملغب : المعيى من التعب
[٢] حدر يحدر ـ كينصر
ويضرب ـ : أسرع. والمراد سق إلينا سريعا
[٣] فصيل الناقة : ولدها
وهو رضيع ، ومصر اللبن تمصيرا : قلله ، أى : لا تبالغ فى حلبها حتى يقل اللبن فى
ضرعها.
[٤] أى : ليرح ما لغب ، أى
: أعياه التعب ، و «ليستأن» أى : يرفق ، من الأناة بمعنى الرفق ، والنقب ـ بفتح
فكسر ـ : ما نقب خفه ـ كفرح ، أى : تخرق ـ وظلع البعير : غمز فى مشيته