نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 26
وإنّ لبنى فاطمة من صدقة علىّ مثل الّذى
لبنى علىّ ، وإنّى إنّما جعلت القيام بذلك إلى ابنى فاطمة ابتغاء وجه اللّه ، وقربة
إلى رسول اللّه ، وتكريما لحرمته ، وتشريفا لوصلته [١] ويشترط [٢] على الّذى يجعله إليه أن يترك المال
على أصوله ، وينفق من ثمره حيث أمر به وهدى له ، وأن لا يبيع من أولاد نخيل هذه
القرى وديّة [٣]
حتّى تشكل أرضها غراسا ومن كان من إمائى اللاّتى أطوف عليهنّ لها ولد أو هى حامل
فتمسك على ولدها وهى من حظّه ، فإن مات ولدها وهى حيّة فهى عتيقة : قد أفرج عنها
الرّقّ ، وحرّرها العتق قال الرضى : قوله عليه السلام فى هذه الوصية «أن لا يبيع
من نخيلها ودية» : الودية : الفسيلة ، وجمعها ودى ، وقوله عليه السلام «حتى تشكل
أرضها غراسا» هو من أفصح الكلام ، والمراد به أن الأرض يكثر فيها غراس النخل حتى
يراها الناظر على غير تلك الصفة التى عرفها بها فيشكل عليه أمرها ويحسبها غيرها
[٢] ضمير الفعل إلى
على أو الحسن ، و «الذى يجعله إليه» : هو من يتولى المال بعد على أو الحسن بوصيته
، و «ترك المال على أصوله» : ألا يباع منه شىء ، ولا يقطع منه غرس
[٣] الودية ـ كهدية
ـ : واحدة الودى ، أى : صغار النخل ، وهو هنا الفسيل والسر فى النهى أن النخلة فى
صغرها لم يستحكم جذعها فى الأرض فقلع فسيلها يضر بها.
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 26