نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 25
كقارب ورد [١] وطالب وجد «وَمٰا عِنْدَ اَللّٰهِ خَيْرٌ
لِلْأَبْرٰارِ» [قال الرضى] أقول
: وقد مضى بعض هذا الكلام فيما تقدم من الخطب ، إلا أن فيه ههنا زيادة أوجبت
تكريره
٢٤ ـ ومن وصيّة له عليه
السّلام
بما يعمل فى أمواله ، كتبها بعد منصرفه
من صفين
هذا ما أمر به عبد اللّه علىّ بن أبى
طالب [أمير المؤمنين] فى ماله ابتغاء وجه اللّه ، ليولجه به الجنّة [٢] ويعطيه به الأمنة منها : وإنّه يقوم
بذلك الحسن بن علىّ : يأكل منه بالمعروف ، وينفق فى المعروف ، فإن حدث بحسن حدث [٣] وحسين حىّ قام بالأمر بعده ، وأصدره
مصدره.
[١] القارب : طالب
الماء ليلا ، كما قال الخليل. ولا يقال لطالبه نهارا ، وقيل : القارب : الذى يسير
إلى الماء وقد بقى بينه وبينه ليلة واحدة ، والاسم القرب ـ بزنة قفل وجمل ـ والقوم
قاربون ، ولا يقال مقربون ، وقال المجد : والقرب : طلب الماء ليلا ، أو ألا يكون
بينه وبينه إلا ليلة ، أو إذا كان بينكما يومان : فأول يوم تطلب فيه الماء القرب والثانى
الطلق ـ محركا ـ وقد قرب الابل ـ كنصر ـ قرابة ـ بالكسر ـ وأقربتها اه يريد أنه
عليه السلام مستعد للموت ، راغب فى لقاء اللّه ، وليس يكره ما يقبل عليه منه.