responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 244

المنكر بقلبه والتّارك بيده ولسانه فذلك الّذى ضيّع أشرف الخصلتين من الثّلاث وتمسّك بواحدة [١] ، ومنهم تارك لانكار المنكر بلسانه وقلبه ويده فذلك ميّت الأحياء. وما أعمال البرّ كلّها والجهاد فى سبيل اللّه عند الأمر بالمعروف والنّهى عن المنكر إلاّ كنفثة فى بحر لجّىّ [٢] وإنّ الأمر بالمعروف والنّهى عن المنكر لا يقرّبان من أجل ، ولا ينقصان من رزق ، وأفضل من ذلك كلّه كلمة عدل عند إمام جائر

٣٧٥ ـ وعن أبى جحيفة قال : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول أوّل ما تعلبون عليه من الجهاد الجهاد بأيديكم ثمّ بألسنتكم ثمّ بقلوبكم ، فمن لم يعرف بقلبه معروفا ولم ينكر منكرا قلب فجعل أعلاه أسفله وأسفله أعلاه

٣٧٦ ـ وقال عليه السلام : إنّ الحقّ ثقيل مرىء ، وإنّ الباطل خفيف وبىء [٣]

٣٧٧ ـ وقال عليه السلام : لا تأمننّ على خير هذه الأمّة عذاب اللّه لقوله تعالى : «فَلاٰ يَأْمَنُ مَكْرَ اَللّٰهِ إِلاَّ اَلْقَوْمُ اَلْخٰاسِرُونَ» ولا تيأسنّ لشرّ


[١] «أشرف الخلصتين» : من إضافة الصفة للموصوف ، أى : الخلصتين الفائقتين فى الشرف عن الثالثة ، وليس من قبيل إضافة اسم التفضيل إلى متعدد

[٢] النفثة كالنفخة : يراد ما يمازج النفس من الريق عند النفخ

[٣] مرىء : من «مرأ الطعام» ـ مثلثة الراء ـ مراءة ، فهو مرىء ، أى : هنىء حميد العاقبة ، والحق وإن ثقل إلا أنه حميد العاقبة ، والباطل وإن خف فهو وبىء وخيم العاقبة ، وتقول : أرض وبيئة ، أى : كثيرة الوباء وهو المرض العام.

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست