٣٧١ ـ وقال عليه السلام : لا شرف أعلى
من الإسلام ، ولا عزّ أعزّ من التّقوى ، ولا معقل أحسن من الورع ، ولا شفيع أنجح
من التّوبة ، ولا كنز أغنى من القناعة ، ولا مال أذهب للفاقة من الرّضا بالقوت ، ومن
اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الرّاحة [٢]
وتبوّأ خفض الدّعة. والرّغبة مفتاح النّصب [٣]
ومطيّة التّعب ، والحرص والكبر والحسد دواع إلى التّقحّم فى الذّنوب ، والشّرّ
جامع مساوى العيوب
٣٧٢ ـ وقال عليه السلام : لجابر بن عبد
اللّه الأنصارى : يا جابر ، قوام [الدّين و] الدّنيا بأربعة : عالم مستعمل علمه ،
وجاهل لا يستنكف أن يتعلّم ، وجواد لا يبخل بمعروفه ، وفقير لا يبيع آخرته بدنياه
، فاذا ضيّع العالم علمه استنكف الجاهل أن يتعلّم [٤] ،
وإذا بخل الغنىّ بمعروفه باع الفقير
[١] السهمة ـ بالضم
ـ : النصيب ، وأدنى حظ من الآخرة أفضل من أعلاه فى الدنيا ، والفرق بين الباقى والفانى
ـ وإن كان الأول قليلا والثانى كثيرا ـ لا يخفى
[٢] من قولك «انتظمه
بالرمح» أى : أنفذه فيه كأنه ظفر بالراحة وتبو أنزل الخفض ـ أى : السعة ـ والدعة ـ
بالتحريك ـ كالخفض ، والاضافة على حد «كرى النوم».
[٣] الرغبة : الطمع
، والنصب ـ بالتحريك ـ : أشد التعب