نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 201
عين الهداية. وقد
خاطر من استغنى برأيه ، والصّبر يناصل الحدثان [١]
والجزع من أعوان الزّمان ، وأشرف الغنى ترك المنى [٢] ، وكم من عقل أسير تحت هوى أمير[٣] ، ومن التّوفيق حفظ التّجربة ، والمودّة
قرابة مستفادة ، ولا تأمننّ ملولا [٤].
٢١٢ ـ وقال عليه السلام : عجب المرء
بنفسه أحد حسّاد عقله [٥]
٢١٣ ـ وقال عليه السلام : أغض على القذى
والألم ترض أبدا [٦]
٢١٤ ـ وقال عليه السلام : من لان عوده
كثفت أغصانه [٧]
[١] الحدثان ـ بكسر
فسكون ـ : نوائب الدهر ، والصبر يناضلها ، أى : يدافعها ، والجزع ـ وهو شدة الفزع
ـ يعين الزمان على الاضرار بصاحبه
[٢] المنى ـ بضم
ففتح ـ : جمع منية ، وهى ما يتمناه الانسان ، وإذا لم تتمن شيئا فقد استغنيت عنه
[٣] كثير من الناس
جعلوا أهواءهم مسلطة على عقولهم ، فعقولهم أسرى تحت حكمها
[٤] الملول ـ بفتح الميم
ـ : السريع الملل والسآمة ، وهو لا يؤمن ، إذ قد يمل عند حاجتك إليه فيفسد عليك
عملك.
[٥] العجب حجاب بين
العقل وعيوب النفس ، فاذا لم يدر بها سقط بل أوغل فيها فيعود عليه بالنقص ، فكأن
العجب حاسد يحول بين العقل ونعمة الكمال.
[٦] القذى : الشىء يسقط
فى العين ، والاغضاء عليه : كناية عن تحمل الأذى ، ومن لم يتحمل يعش ساخطا ، لأن
الحياة لا تخلو من أذى
[٧] يريد من لين
العود : طراوة الجثمان الانسانى ونضارته بحياة الفضل وماء الهمة ، وكثافة الأغصان :
كثرة الآثار التى تصدر عنه كأنها فروعه ، ويريد بها كثرة الأعوان
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 201