نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 191
الأغنياء أحبّ إليه
من الذّكر مع الفقراء ، يحكم على غيره لنفسه ، ولا يحكم عليها لغيره ، ويرشد غيره
ويغوى نفسه. فهو يطاع ويعصى ، ويستوفى ولا يوفى ، ويخشى الخلق فى غير ربّه [١] ولا يخشى ربّه فى خلقه قال الرضى : ولو
لم يكن فى هذا الكتاب إلا هذا الكلام لكفى [به] موعظة ناجعة ، وحكمة بالغة ، وبصيرة
لمبصر ، وعبرة لناظر مفكر
١٥١ ـ وقال عليه السلام : لكلّ امرىء
عاقبة حلوة أو مرّة
١٥٢ ـ وقال عليه السلام : لكلّ مقبل
إدبار ، وما أدبر كأن لم يكن.
١٥٣ ـ وقال عليه السلام : لا يعدم
الصّبور الظّفر وإن طال به الزّمان.
١٥٤ ـ وقال عليه السلام : الرّاضى بفعل
قوم كالدّاخل فيه معهم ، وعلى كلّ داخل فى باطل إثمان : إثم العمل به ، وإثم
الرّضا به.
١٥٥ ـ وقال عليه السلام : اعتصموا
بالذّمم فى أوتادها [٢]
١٥٦ ـ وقال عليه السلام : عليكم بطاعة
من لا تعذرون بجهالته [٣]
[١] أى : يخشى الخلق
فيعمل لغير اللّه خوفا منه ، ولكنه لا يخاف اللّه ، فهو يضر عباده ولا ينفع خلقه
[٢] تحصنوا بالذمم ـ
اى : العهود ـ واعقدوها بأوتادها ، أى : الرجال أهل النجدة الذين يوفون بها. وإياكم
والركون لعهد من لا عهد له.
[٣] أى : عليكم
بطاعة عاقل لا تكون له جهالة تعتذرون بها عند البراءة من عيب السقوط فى مخاطر
أعماله فيقل عذركم فى اتباعه
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 191