responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 171

من مضلاّت الفتن ، فإنّ اللّه سبحانه يقول : «وَاِعْلَمُوا أَنَّمٰا أَمْوٰالُكُمْ وَأَوْلاٰدُكُمْ فِتْنَةٌ» ومعنى ذلك أنّه يختبرهم بالأموال والأولاد ليتبيّن السّاخط لرزقه ، والرّاضى بقسمه ، وإن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم ، ولكن لتظهر الأفعال الّتى بها يستحقّ الثّواب والعقاب ، لأنّ بعضهم يحبّ الذّكور ويكره الإناث ، وبعضهم يحبّ تثمير المال [١] ويكره انثلام الحال

قال الرضى : وهذا من غريب ما سمع منه فى التفسير

٩٤ ـ وسئل عن الخير ما هو؟ فقال : ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكنّ الخير أن يكثر علمك و [أن] يعظم حلمك ، وأن تباهى النّاس بعبادة ربّك ، فإن أحسنت حمدت اللّه ، وإن أسأت استغفرت اللّه ، ولا خير فى الدّنيا إلاّ لرجلين : رجل أذنب ذنوبا فهو يتداركها بالتّوبة ، ورجل يسارع فى الخيرات

٩٥ ـ وقال عليه السلام : لا يقلّ عمل مع التّقوى ، وكيف يقلّ ما يتقبّل؟

٩٦ ـ وقال عليه السلام : إنّ أولى النّاس بالأنبياء أعلمهم بما جاءوا به ، ثمّ تلى : (إنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِىُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا) ثمّ قال : إنّ ولىّ محمّد من أطاع اللّه وإن بعدت لحمته [٢] ، وإنّ عدوّ محمّد من


[١] تثمير المال : إنماؤه بالربح ، وانثلام الحال : نقصه.

[٢] لحمته ـ بالضم ـ أى : نسبه

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست