نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 172
عصى اللّه وإن قربت
قرابته!
٩٧ ـ وقد سمع رجلا من الحرورية [١] يتهجد ويقرأ ، فقال : نوم على يقين خير
من صلاة فى شكّ.
٩٨ ـ وقال عليه السلام : اعقلوا الخبر
إذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية ، فإنّ رواة العلم كثير ، ورعاته قليل.
٩٩ ـ وسمع رجلا يقول : «إِنّٰا
لِلّٰهِ وَإِنّٰا إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ»
فقال عليه السّلام : إن قولنا «إِنّٰا
لِلّٰهِ» إقرار على أنفسنا
بالملك ، وقولنا «وَإِنّٰا
إِلَيْهِ رٰاجِعُونَ» إقرار على
أنفسنا بالهلك [٢]
١٠٠ ـ ومدحه قوم فى وجهه ، فقال : اللّهمّ
إنّك أعلم بى من نفسى ، وأنا أعلم بنفسى منهم ، اللّهمّ اجعلنا خيرا ممّا يظنّون ،
واغفر لنا ما لا يعلمون
١٠١ ـ وقال عليه السلام. لا يستقيم قضاء
الحوائج إلاّ بثلاث : باستصغارها لتعظم [٣]
، وباستكتامها لتظهر ، وبتعجيلها لتهنؤ
[١] الحرورية ـ بفتح
الحاء ـ : الخوارج الذين خرجوا عليه بحروراء و «يتهجد» أى : يصلى بالليل.
[٣] استصغارها فى
الطلب لتعظم بالقضاء ، وكتمانها عند محاولتها لتظهر بعد قضائها ، فلا تعلم إلا
مقضية ، وتعجيلها للتمكن من التمتع بها فتكون هنيئة. ولو عظمت عند الطلب أو ظهرت
قبل القضاء خيف الحرمان منها ، ولو أخرت خيف النقصان.
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 172