نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 149
٧٥ ـ ومن كتاب له عليه
السّلام
إلى معاوية فى أول ما بويع له
ذكره الواقدى فى كتاب الجمل
من عبد اللّه علىّ أمير المؤمنين إلى
معاوية بن أبى سفيان : ـ أمّا بعد ، فقد علمت إعذارى فيكم وإعراضى عنكم [١] ، حتّى كان ما لا بدّ منه ولا دفع له ،
والحديث طويل ، والكلام كثير ، وقد أدبر ما أدبر ، وأقبل ما أقبل ، فبايع من قبلك [٢] وأقبل إلىّ فى وفد من أصحابك
٧٦ ـ ومن وصيّة له عليه
السّلام
لعبد اللّه بن العباس ، عند استخلافه
إياه على البصرة
سع النّاس بوجهك ومجلسك وحكمك ، وإيّاك
والغضب فإنّه طيرة من الشّيطان [٣]
، واعلم أنّ ما قرّبك من اللّه يباعدك من النّار ، وما باعدك من اللّه يقرّبك من
النّار.
[١] «إعذارى» أى : إقامتى
على العذر فى أمر عثمان صاحبكم ، وإعراضى عنه بعدم التعرض له بسوء حتى كان قتله
[٢] ذهب ما ذهب من
أمر عثمان ، وأقبل علينا من أمر الخلافة ما استقبلناه ، فبايع الذين قبلك ، أى : عندك
، والوفد ـ بفتح فسكون ـ : الجماعة الوافدون ، أى : القادمون.
[٣] الطيرة ـ كعنبة
وفجلة ـ : الفأل الشؤم ، والغضب يتفاءل به الشيطان فى نيل مأربه من الغضبان
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 149