responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 144

فانّ الشّرّ بالشّرّ ملحق ، ووقّر اللّه وأحبب أحبّاءه ، واحذر الغضب فإنّه جند عظيم من جنود إبليس ، والسّلام [١]

٧٠ ـ ومن كتاب له عليه السّلام

إلى سهل بن حنيف الأنصارى ، وهو عامله على المدينة

فى معنى قوم من أهلها لحقوا بمعاوية

أمّا بعد ، فقد بلغنى أنّ رجالا ممّن قبلك [٢] يتسلّلون إلى معاوية ، فلا تأسف على ما يفوتك من عددهم ، ويذهب عنك من مددهم ، فكفى لهم غيّا ولك منهم شافيا [٣] فرارهم من الهدى والحقّ ، وإيضاعهم إلى العمى والجهل [٤] ، وإنّما هم أهل دنيا مقبلون عليها ، ومهطعون إليها [٥] ، وقد عرفوا العدل ورأوه وسمعوه ووعوه ، وعلموا أنّ النّاس عندنا فى الحقّ أسوة ، فهربوا إلى الأثرة [٦] ، فبعدا لهم وسحقا!!


[١] إن الغضب يوجب الاضطراب فى ميزان العقل ، ويدفع النفس للانتقام أيا كان طريقه ، وهذا أكبر عون للمضل على إضلاله

[٢] قبلك ـ بكسر ففتح ـ أى : عندك ، ويتسللون : يذهبون واحدا بعد واحد

[٣] غيا : ضلالا ، وفرارهم كاف فى الدلالة على ضلالهم ، والضالون مرض شديد فى بنية الجماعة ربما يسرى ضرره فيفسدها : ففرارهم كاف فى شفاها من مرضهم ورئيس الجماعة كأنه كلها لهذا نسب الشفاء إليه

[٤] الايضاع : الاسراع

[٥] مهطعون : مسرعون

[٦] الأثرة ـ بالتحريك ـ : اختصاص النفس بالمنفعة وتفضيلها على غيرها

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست