responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 143

من يفيل رأيه [١] وينكر عمله ، فانّ الصّاحب معتبر بصاحبه. واسكن الأمصار العظام فإنّها جماع المسلمين ، واحدر منازل الغفلة والجفاء وقلّة الأعوان على طاعة اللّه ، واقصر رأيك على ما يعنيك ، وإيّاك ومقاعد الأسواق فانّها محاضر الشّيطان ومعاريض الفتن [٢] ، وأكثر أن تنظر إلى من فضّلت عليه [٣] ، فانّ ذلك من أبواب الشّكر ، ولا تسافر فى يوم جمعة حتّى تشهد الصّلاة إلاّ فاصلا فى سبيل اللّه [٤] أو فى أمر تعذر به ، وأطع اللّه فى جميع أمورك فإنّ طاعة اللّه فاضلة على ما سواها ، وخادع نفسك فى العبادة ، وارفق بها ولا تقهرها ، وخذ عفوها ونشاطها [٥] إلاّ ما كان مكتوبا عليك من الفريضة ، فإنّه لا بدّ من قضائها وتعاهدها عند محلّها ، وإيّاك أن ينزل بك الموت وأنت آبق من ربّك فى طلب الدّنيا [٦] ، وإيّاك ومصاحبة الفسّاق


[١] «فال الرأى يفيل» أى : ضعف

[٢] المعاريض : جمع معراض ـ كمحراب ـ وهو سهم بلا ريش رقيق الطرفين غليظ الوسط يصيب بعرضه دون حده ، والأسواق كذلك ، لكثرة ما يمر على النظر فيها من مثيرات اللذات والشهوات

[٣] أى : إلى من دونك ممن فضلك اللّه عليه

[٤] «فاصلا» أى : خارجا ذاهبا

[٥] «خذ عفوها» أى : وقت فراغها وارتياحها إلى الطاعة. وأصله العفو بمعنى ما لا أثر فيه لأحد يملك ، عبر به عن الوقت الذى لا شاغل للنفس فيه

[٦] «آبق» أى : هارب منه متحول عنه إلى طلب الدنيا

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست