responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 142

يشبه بعضا ، وآخرها لاحق بأوّلها! وكلّها حائل مفارق [١] وعظّم اسم اللّه أن تذكره إلاّ على حقّ [٢] ، وأكثر ذكر الموت وما بعد الموت ، ولا تتمنّ الموت إلاّ بشرط وثيق [٣] واحذر كلّ عمل يرضاه صاحبه لنفسه ويكره لعامّة المسلمين. واحذر كلّ عمل يعمل به فى السّرّ ويستحى منه فى العلانية واحذر كلّ عمل إذا سئل عنه صاحبه أنكره أو اعتذر منه. ولا تجعل عرضك غرضا لنبال القول ، ولا تحدّث النّاس بكلّ ما سمعت به ، فكفى بذلك كذبا ولا تردّ على النّاس كلّ ما حدّثوك به فكفى بذلك جهلا ، واكظم الغيظ وتجاوز عند المقدرة. واحلم عند الغضب ، واصفح مع الدّولة [٤] تكن لك العاقبة ، واستصلح كلّ نعمة أنعمها اللّه عليك ، ولا تضيّعنّ نعمة من نعم اللّه عندك ، ولير عليك أثر ما أنعم اللّه به عليك

واعلم أنّ أفضل المؤمنين أفضلهم تقدمة من نفسه [٥] وأهله وماله ، فإنّك ما تقدّم من خير يبق لك ذخره ، وما تؤخّره يكن لغيرك خيره ، واحذر صحابة


[١] «حائل» : أى : زائل

[٢] لا تحلف به إلا على الحق تعظيما له وإجلالا لعظمته

[٣] أى : لا تقدم الموت رغبة فيه إلا إذا علمت أن الغاية أشرف من بذل الروح والمعنى لا تخاطر بنفسك فيما لا يفيد من سفاسف الأمور

[٤] أى : عند ما تكون لك السلطة

[٥] تقدمة ـ كتجربة ـ : مصدر قدم ـ بالتشديد ـ أى : بذلا وإنفاقا

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست