نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 141
من غير أهله ، وفّقنا
اللّه وإيّاكم لمحابّه [١]
والسّلام
٦٨ ـ ومن كتاب
له عليه السّلام
إلى سلمان الفارسى رحمه اللّه قبل أيام
خلافته
أمّا بعد ، فانّما مثل الدّنيا مثل
الحيّة ليّن مسّها قاتل سمّها ، فأعرض عمّا يعجبك فيها لقلّة ما يصحبك منها ، وضع
عنك همومها لما أيقنت [به] من فراقها [وتصرّف حالاتها] وكن آنس ما تكون بها [٢] أحذر ما تكون منها فإنّ صاحبها كلّما
اطمأنّ فيها إلى سرور أشخصته عنه إلى محذور! [٣]
[أو إلى إيناس أزالته عنه إلى إيحاش ، والسّلام]
٦٩ ـ ومن كتاب
له عليه السّلام
إلى الحارث الهمدانى
وتمسّك بحبل القرآن واستنصحه ، وأحلّ
حلاله ، وحرّم حرامه ، وصدّق بما سلف من الحقّ ، واعتبر بما مضى من الدّنيا ما بقى
منها [٤] فإنّ بعضها
[١] محاب ـ بفتح
الميم ـ : مواضع محبته من الأعمال الصالحة
[٢] «آنس» حال من
اسم «كن» ، أو من الضمير فى «أحذر». و «أحذر» خبر ، أى : فليكن أشد حذرك منها فى
حال شدة أنسك بها