نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 139
أحد منهم عقدا أو
عهدا!! فمن الآن فتدارك نفسك وانظر لها ، فإنّك إن فرّطت حتّى ينهد إليك عباد
اللّه [١] أرتجت عليك
الأمور ، ومنعت أمرا هو منك اليوم مقبول ، والسّلام [٢]
٦٦ ـ ومن كتاب
له عليه السّلام
إلى عبد اللّه بن العباس ، وقد تقدم
ذكره بخلاف هذه الرواية
أمّا بعد ، فإنّ المرء ليفرح بالشّىء
الّذى لم يكن ليفوته [٣]
ويحزن على الشّىء الّذى لم يكن ليصيبه ، فلا يكن أفضل ما نلت فى نفسك من دنياك
بلوغ لذّة أو شفاء غيظ ، ولكن إطفاء باطل أو إحياء حقّ!! وليكن سرورك بما قدّمت ،
وأسفك على ما خلّفت ، وهمّك فيما بعد الموت.
[٣] قد يفرح الانسان
بنيل مقدور له يفوته ، ويحزن لحرمانه ما قدر له الحرمان منه فلا يصيبه ، فاذا وصل
إليك شىء مما كتب لك فى علم اللّه فلا تقرح به إن كان لذة أو شفاء غيظ ، بل عد ذلك
فى عداد الحرمان ، وإنما تفرح بما كان إحياء حق وإبطال باطل ، وعليك الأسف والحزن
بما خلفت ـ أى : تركت ـ من أعمال الخير ، والفرح بما قدمت منها لآخرتك
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 139