نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 136
نشدت غير ضالّتك [١] ورعيت غير سائمتك ، وطلبت أمرا لست من
أهله ولا فى معدنه ، فما أبعد قولك من فعلك!! وقريب ما أشبهت [٢] من أعمام وأخوال حملتهم الشّقاوة وتمنّى
الباطل على الجحود بمحمّد ، صلّى اللّه عليه وآله وسلم ، فصرعوا مصارعهم حيث [علمت]
لم يدفعوا عظيما ، ولم يمنعوا حريما بوقع سيوف ما خلا منها الوغى [٣] ، ولم تماشها الهوينا.
وقد أكثرت فى قتلة عثمان فادخل فيما دخل
فيه النّاس [٤] ، ثمّ حاكم القوم
إلىّ أحملك وإيّاهم على كتاب اللّه تعالى ، وأمّا تلك الّتى تريد [٥] فإنّها
خدعة الصّبىّ عن اللّبن [فى أوّل الفصال ، والسّلام لأهله]
[١] الضالة : ما
فقدته من مال ونحوه ، ونشد الضالة : طلبها ليردها ، مثل يضرب لطالب غير حقه ، والسائمة
: الماشية من الحيوان
[٢] «ما» وما بعدها
فى معنى المصدر ، أى : شبهك قريب من أعمامك وأخوالك وصرعوا مصارعهم : سقطوا قتلى
فى مطارحهم حيث تعلم ، أى : فى بدر وحنين وغيرهما من المواطن
[٣] الوغى : الحرب ،
أى : لم تزل تلك السيوف تلمع فى الحروف ما خلت منها ولم تصحبها الهوينا ، أى : لم
ترافقها المساهلة
[٥] من إبقائك واليا فى
الشام ، وتسليمك قتلة عثمان ، والخدعة ـ مثلثة الخاء ـ ما تصرف به الصبى عن اللبن
وطلبه أول فطامه ، وما تصرف به عدوك عن قصدك به فى الحروب ونحوها
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 136