responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 135

وذلك أمر غبت عنه فلا عليك

ولا العذر فيه إليك وذكرت أنّك زائرى فى المهاجرين والأنصار ، وقد انقطعت الهجرة يوم أسر أخوك [١] ، فإن كان فيه عجل فاسترفه [٢] فإنّى إن أزرك فذلك جدير أن يكون اللّه إنّما بعثنى [إليك] للنّقمة منك! وإن تزرنى فكما قال أخو بنى أسد : ـ مستقبلين رياح الصّيف تضربهم بحاصب بين أغوار وجلمود [٣]

وعندى السّيف الّذى أعضضته بجدّك [٤] وخالك وأخيك فى مقام واحد وإنّك ـ واللّه ـ ما علمت [٥] الأغلف القلب ، المقارب العقل ، والأولى أن يقال لك : إنّك رقيت سلّما أطلعك مطلع سوء عليك لا لك ، لأنّك


[١] أخوه : عمرو بن أبى سفيان ، أسر يوم بدر

[٢] فاسترفه : فعل أمر ، أى : استح ولا تستعجل ، ويروى «فاسترقه» بالقاف المثناة ـ فان لم يكن تصحيفا عن الرواية بالفاء التى اثبتناها كان المعنى فان كان فيك عجل فأخفه ولا تظهره

[٣] الجلمود ـ بالضم ـ : الصخر ، والأغوار : جمع غور ـ بالفتح ـ وهو الغبار ، والحاصب : ريح تحمل التراب والحصى

[٤] جده : عتبة بن ربيعة ، وخاله : الوليد بن عتبة ، وأخوه : حنظلة ، قتلهم أمير المؤمنين يوم بدر. و «أعضضته به» جعلته يعضه ، والباء زائدة

[٥] «ما» خبر «أن» أى : أنت الذى أعرفه ، و «الأغلف» خبر بعد خبر ، وأغلف القلب : الذى لا يدرك ، كأن قلبه فى غلاف لا تنفذ إليه المعانى ، ومقارب العقل : ناقصه ضعيفه ، كأنه يكاد يكون عاقلا وليس به

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست