نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 134
ولكنّها الدّاهية
الكبرى يركب جملها ، ويذلّ صعبها ، ويسهّل جبلها. فاعقل عقلك [١] واملك أمرك ، وخذ نصيبك وحظّك. فإن
كرهت فتنحّ إلى غير رحب ولا فى نجاة ، فبالحرىّ لتكفينّ وأنت نائم [٢] حتّى لا يقال : أين فلان؟ واللّه إنّه
لحقّ مع محقّ ، وما أبالى ما صنع الملحدون ، والسّلام.
٦٤ ـ ومن كتاب
له عليه السّلام
إلى معاوية ، جوابا
أمّا بعد ، فإنّا كنّا نحن وأنتم على ما
ذكرت من الألفة والجماعة ففرّق بيننا وبينكم أمس أنّا آمنّا وكفرتم ، واليوم أنّا
استقمنا وفتنتم ، وما أسلم مسلمكم إلاّ كرها [٣]
، وبعد أن كان أنف الإسلام كلّه لرسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم حزبا.
[١] قيده بالعزيمة ،
ولا تدعه يذهب مذاهب التردد من الخوف
[٢] «لتكفين» بلام
التأكيد ونونه ، أى : إنا لنكفيك القتال ونظفر فيه وأنت نائم خامل لا اسم لك ولا
يسأل عنك ، نفعل ذلك بالوجه الحرى ـ أى : الجدير ـ بنا أن نفعله.
[٣] فان أبا سفيان
إنما أسلم قبل فتح مكة بليلة ، خوف القتل ، وخشية من جيش النبى صلّى اللّه عليه وسلم
البالغ عشرة آلاف ونيف ، وأنف الاسلام : أشراف العرب الذين دخلوا فيه قبل الفتح
[٤] شرد به : سمع الناس
بعيوبه ، أو اطرده وفرق أمره ، والمصران : الكوفة والبصرة
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 134