responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 132

فيتّخذوا مال اللّه دولا ، وعباده خولا ، والصّالحين حربا ، والفاسقين حزبا فانّ منهم الّذى [قد] شرب فيكم الحرام [١] وجلد حدّا فى الاسلام ، وإنّ منهم من لم يسلم حتّى رضخت له على الاسلام الرّضائخ [٢] ، فلو لا ذلك ما أكثرت تأليبكم [٣] وتأنيبكم ، وجمعكم وتحريضكم ، ولتركتكم إذ أبيتم وونيتم ألا ترون إلى أطرافكم قد انتقصت [٤] ، وإلى أمصاركم قد افتتحت ، وإلى ممالككم تزوى ، وإلى بلادكم تغزى ، انفروا ـ رحمكم اللّه ـ إلى قتال عدوّكم ولا تثّاقلوا إلى الأرض فتقرّوا بالخسف ، وتبوءوا بالذّلّ [٥] ، ويكون نصيبكم الأخسّ ، وإنّ أخا الحرب الأرق [٦] ، ومن نام لم ينم عنه ، والسّلام


أى : شيئا يتداولونه بينهم ، يتصرفون فيه بغير حق اللّه. والخول ـ محركة ـ : العبيد ، و «حربا» أى : محاربين (١) يريد الخمر ، و «الشارب» قالوا : عتبة بن أبى سفيان ، حده خالد بن عبد اللّه فى الطائف ، وذكروا رجلا آخر لا أذكره.

[٢] الرضائخ : العطايا ، ورضحت له : أعطيت له ، وقالوا : إن عمرو بن العاص لم يسلم حتى طلب عطاء من النبى فلما أعطاه أسلم

[٣] تأليبكم : تحريضكم وتحويل قلوبكم عنهم ، والتأنيب : اللوم ، و «ونيتم» أى : أبطأتم عن إجابتى

[٤] أطراف البلاد : جوانبها قد حصل فيها النقص باستيلاء العدو عليها. وتزوى ـ مبنى للمجهول ـ من «زواه» إذا قبضه عنه

[٥] قر ـ من باب منع ، أو ضرب ـ : سكن ، أى : فتقيموا بالخسف ، أى : الضيم ، وتبوءوا ـ أى : تعودوا ـ بالذل

[٦] الأرق ـ بفتح فكسر ـ أى : الساهر ، وصاحب الحرب لا ينام ، والذى ينام لا ينام الناس عنه

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست