responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 131

إلى محق دين محمّد ، صلّى اللّه عليه وآله وسلم ، فخشيت إن لم أنصر الإسلام وأهله أن أرى فيه ثلما [١] أو هدما تكون المصيبة به علىّ أعظم من فوت ولايتكم الّتى إنّما هى متاع أيّام قلائل يزول منها ما كان كما يزول السّراب أو كما يتقشّع السّحاب ، فنهضت فى تلك الأحداث حتّى زاح الباطل وزهق ، واطمأنّ الدّين وتنهنه

ومنه : إنّى واللّه لو لقيتهم واحدا وهم طلاع الأرض كلّها [٢] ما باليت ولا استوحشت ، وإنّى من ضلالهم الّذى هم فيه والهدى الّذى أنا عليه لعلى بصيرة من نفسى ويقين من ربّى ، وإنّى إلى لقاء اللّه [لمشتاق] وحسن ثوابه لمنتظر راج ، ولكنّنى آسى أن يلى أمر هذه الأمّة سفهاؤها وفجّارها [٣]


[١] «ثلما» أى : خرقا ، ولو لم ينصر الاسلام بازالة أولئك الولاة وكشف بدعهم لكانت المصيبة على أمير المؤمنين بالعقاب على التفريط أعظم من حرمانه الولاية فى الأمصار : فالولاية يتمتع بها أياما قلائل ثمّ تزول كما يزول السراب. فنهض الامام بين تلك البدع فبددها حتى زاح ـ أى : ذهب ـ الباطل ، و «زهق» أى : خرجت روحه ومات ، مجاز عن الزوال التام. ونهنهه عن الشىء : كفه فتنهنه ، أى : كف ، وكان الدين منزعجا من تصرف هؤلاء نازعا إلى الزوال ، فكفه أمير المؤمنين ومنعه ، فاطمأن وثبت

[٢] «وهم طلاع ـ الخ» حال من مفعول «لقيتهم» ، والطلاع ـ ككتاب ـ : ملء الشىء ، أى : لو كنت واحدا وهم يملأون الأرض للقيتهم غير مبال بهم

[٣] آسى : مضارع «أسيت عليه» كرضيت ـ أى : حزنت ، أى : إنه يحزن لأن يتولى أمر الأمة سفهاؤها الخ. والدول ـ بضم ففتح ـ جمع دولة ـ بالضم ـ

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست