responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 13

متماديا فى غرّة الأمنيّة [١] مختلف العلانية والسّريرة

وقد دعوت إلى الحرب فدع النّاس جانبا واخرج إلىّ ، وأعف الفريقين من القتال ليعلم أيّنا المرين على قلبه [٢] والمغطّى على بصره ، فأنا أبو حسن قاتل جدّك [٣] وخالك وأخيك شدخا يوم بدر ، وذلك السّيف معى ، وبذلك القلب ألقى عدوّى! ما استبدلت دينا ، ولا استحدثت نبيّا ، وإنّى لعلى المنهاج الّذى تركتموه طائعين [٤] ودخلتم فيه مكرهين. وزعمت أنّك جئت ثائرا بعثمان [٥] ولقد علمت حيث وقع دم عثمان فاطلبه من هناك إن كنت طالبا ، فكأنّى [قد] رأيتك تضجّ من الحرب إذا عضّتك ضجيح الجمال بالأثقال [٦] ، وكأنّى بجماعتك تدعونى ـ جزعا من الضّرب


[١] الغرة ـ بالكسر ـ : الغرور ، والأمنية ـ بضم الهمزة ـ : ما يتمناه الانسان ويؤمل إدراكه.

[٢] المرين ـ بفتح فكسر ـ : اسم مفعول من «ران ذنبه على قلبه» غلب عليه فغطى بصيرته ، وفى التنزيل : «كَلاّٰ بَلْ رٰانَ عَلىٰ قُلُوبِهِمْ مٰا كٰانُوا يَكْسِبُونَ»

[٣] جد معاوية لأمه : عتبة بن ربيعة ، وخاله : الوليد بن عتبة ، وأخوه : حنظلة بن أبى سفيان. و «شدخا» أى : كسرا ، قالوا هو الكسر فى الرطب ، وقيل : فى اليابس.

[٤] المنهاج : هو طريق الدين الحق ، لم يدخل فيه أبو سفيان ومعاوية رضى اللّه عنهما إلا بعد الفتح كرها

[٥] ثأر به : طلب بدمه ، ويشير بحيث وقع دم عثمان إلى طلحة والزبير

[٦] تفرس فيما سيكون من معاوية وجنده ، وكان الأمر كما تفرس الامام. والحائدة : العادلة عن البيعة بعد الدخول فيها

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 3  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست