نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 14
المتتابع ، والقضاء
الواقع ، ومصارع بعد مصارع ـ إلى كتاب اللّه وهى كافرة جاحدة ، أو مبايعة حائدة ،
١١ ـ ومن وصيّة له عليه
السّلام
وصى بها جيشا بعثه إلى العدو
فإذا نزلتم بعدوّ أو نزل بكم فليكن
معسكركم فى قبل الأشراف [١]
وسفاح الجبال ، أو أثناء الأنهار ، كيما يكون لكم ردءا ودونكم مردّا ، ولتكن
مقاتلتكم من وجه واحد أو اثنين ، واجعلوا لكم رقباء فى صياصى الجبال [٢] ، ومناكب الهضاب ، لئلاّ يأتيكم العدوّ
من مكان مخافة أو أمن ، واعلموا أنّ مقدّمة القوم عيونهم ، وعيون المقدّمة طلائعهم
، وإيّاكم والتّفرّق فإذا نزلتم فانزلوا جميعا ، وإذا ارتحلتم فارتحلوا جميعا ، وإذا
غشيكم اللّيل فاجعلوا الرّماح كفّة [٣]
، ولا تذوقوا النّوم إلاّ غرارا أو مضمضة.
[١] «قبل الأشراف» قدام
الجبال ، والأشراف : جمع شرف ـ محركة ـ وهو : العلو والعالى ، وسفاح الجبال : أسافلها
، والأثناء : منعطفات الأنهار ، والردء ـ بكسر فسكون ـ العون ، والمرد ـ بتشديد
الدال ـ مكان الرد والدفع
[٢] صياصى : أعالى ،
والمناكب : المرتفعات ، والهضاب : جمع هضبة ـ بفتح فسكون ـ : الجبل لا يرتفع عن
الأرض كثيرا مع انبساط فى أعلاه.
[٣] مثل كفة الميزان
، فانصبوها مستديرة حولكم محيطة بكم كأنها كفة الميزان والغرار ـ بكسر الغين ـ : النوم
الخفيف ، والمضمضة : أن ينام ثم يستيقظ
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 3 صفحه : 14