responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 6

سيف الآخرة ، وأنتم لهاميم العرب [١] والسّنام الأعظم. إنّ فى الفرار موجدة اللّه [٢] والذّلّ اللاّزم ، والعار الباقى ، وإنّ الفارّ لغير مزيد فى عمره ، ولا محجوز بينه وبين يومه. الرّائح إلى اللّه كالظّمآن يرد الماء ، الجنّة تحت أطراف العوالى [٣] ، اليوم تبلى الأخيار [٤] ، واللّه لأنا أشوق إلى لقائهم منهم إلى ديارهم. اللّهمّ فإن ردّوا الحقّ فافضض جماعتهم ، وشتّت كلمتهم ، وأبسلهم بخطاياهم [٥] ، إنّهم لن يزولوا عن مواقفهم دون طعن دراك [٦]


يواسيه : قواه ، رباعى ثلاثيه «أسى البناء» إذا قوى ، ومنه الأسية للمحكم من البناء والدعامة ، ولا يترك خصمه إلى أخيه فيتجمع على أخيه خصمان فيغلبانه ثم ينقلبان عليه فيهلكانه

[١] لهاميم : جمع لهميم ـ بالكسر ـ الجواد السابق من الانسان والخيل ، وقيل : الواحد لهموم ، وقوله «والسنام الأعظم» يريد شرفهم وعلو أنسابهم ، لأن السنام أعلى أعضاء البعير ، فهو على طريق الاستعارة

[٢] موجدته : غضبه وسخطه. وقوله «والذل اللازم» يروى بالزاى وبالذال ، وهما بمعنى واحد ، تقول : لذمت المكان ولزمته ، بمعنى

[٣] العوالى : الرماح ، وهذا المعنى مأخوذ من قوله صلّى اللّه عليه وسلم «الجنة تحت ظلال السيوف» ويروى أن رجلا من الأنصار سمع النبى يقول ذلك يوم أحد ، وكان فى يده تميرات يأكلها ، فقال : بخ بخ ، ليس بينى وبين الجنة سوى هذه التميرات ، ثم قاتل حتى قتل

[٤] تبلى : تمتحن أخبار كل امرىء عما فى قلبه من دعوى الشجاعة والصدق فى الايمان فيتبين الصادق من الكاذب ، وهذا مأخوذ مما فى التنزيل : «وَنَبْلُوَا أَخْبٰارَكُمْ»

[٥] أبسله : أسلمه للهلكة ، فهو مبسل ، وقال اللّه تعالى : «أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ» .. «أُولٰئِكَ اَلَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمٰا كَسَبُوا» أى : أسلموا للهلاك لأجل ما اكتسبوه من الأثم. قال الشارح : وهذه الألفاظ كلها لا يتلو بعضها بعضا وإنما هى منتزعة من كلام طويل : انتزعها الرضى واطرح ما عداها

[٦] دراك ـ ككتاب ـ متتابع متوال ، يفتح فى أبدانهم أبوابا يمر منها النسيم

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست