إنّا لم نحكّم الرّجال ، وإنّما حكّمنا
القرآن ، وهذا القرآن إنّما هو خطّ مستور بين الدّفّتين [٦] لا
ينطق بلسان ، ولا بدّ له من ترجمان ، وإنّما ينطق عنه الرّجال. ولمّا دعانا القوم
إلى أن نحكّم بيننا القرآن لم نكن الفريق
[٢] المناسر : جمع
منسر ـ كمجلس ـ القطعة من الجيش تكون أمام الجيش الأعظم
[٣] الكتائب : جمع
كتيبة ، وهى من المائة إلى الألف ، والحلائب : جمع حلبة وهى ـ على ما فى القاموس ـ
الجماعة من الخيل تجتمع من كل صوب للنصرة ، والخميس : الجيش العظيم ، وقيل : من
أربعة آلاف إلى اثنى عشر ألفا.
[٤] دعق الطريق ـ كمنع ـ
وطئه وطئا شديدا ، ودعق الغارة : بثها
[٦] الدفتان : صفحتان من
جلد تحويان ورق المصحف ، والترجمان ـ بفتح التاء وسكون الراء وضم الجيم ، وربما
ضموا التاء إتباعا لضم الجيم ـ هو من يفسر اللغة بلسان آخر ، قال الراجز كالترجمان
لقى الأنباطا وقال الآخر قد أحوجت سمعى إلى ترجمان يقول عليه السّلام : لا اعتراض
على فى التحكيم ، وقول الخوارج «حكمت الرجال» كلام غير صحيح ، لأننى إنما حكمت
القرآن ، ولكن القرآن لا ينطق بنفسه ، فلا بد له ممن يترجم عنه.
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد جلد : 2 صفحه : 7