responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 7

يخرج منه النّسيم ، وضرب يفلق الهام ، ويطيح العظام ، ويندر السّواعد والأقدام [١] ، وحتّى يرموا بالمناسر تتبعها المناسر [٢] ، ويرجموا بالكتائب تقفوها الحلائب [٣] وحتّى يجرّ ببلادهم الخميس يتلوه الخميس ، وحتّى تدعق الخيول فى نواحر أرضهم [٤] وبأعنان مساربهم ومسارحهم [٥] قال الشريف : أقول : الدعق : الدق ، أى : تدق الخيول بحوافرها أرضهم ، ونواحر أرضهم : متقابلاتها ، يقال : منازل بنى فلان تتناحر ، أى : تتقابل

١٢١ ـ ومن كلام له عليه السّلام

فى التحكيم

إنّا لم نحكّم الرّجال ، وإنّما حكّمنا القرآن ، وهذا القرآن إنّما هو خطّ مستور بين الدّفّتين [٦] لا ينطق بلسان ، ولا بدّ له من ترجمان ، وإنّما ينطق عنه الرّجال. ولمّا دعانا القوم إلى أن نحكّم بيننا القرآن لم نكن الفريق


[١] «يندرها» ـ بوزن يهلكها ـ أى : يسقطها

[٢] المناسر : جمع منسر ـ كمجلس ـ القطعة من الجيش تكون أمام الجيش الأعظم

[٣] الكتائب : جمع كتيبة ، وهى من المائة إلى الألف ، والحلائب : جمع حلبة وهى ـ على ما فى القاموس ـ الجماعة من الخيل تجتمع من كل صوب للنصرة ، والخميس : الجيش العظيم ، وقيل : من أربعة آلاف إلى اثنى عشر ألفا.

[٤] دعق الطريق ـ كمنع ـ وطئه وطئا شديدا ، ودعق الغارة : بثها

[٥] أعنان الشىء : أطرافه ، والمسارب : المذاهب للرعى

[٦] الدفتان : صفحتان من جلد تحويان ورق المصحف ، والترجمان ـ بفتح التاء وسكون الراء وضم الجيم ، وربما ضموا التاء إتباعا لضم الجيم ـ هو من يفسر اللغة بلسان آخر ، قال الراجز كالترجمان لقى الأنباطا وقال الآخر قد أحوجت سمعى إلى ترجمان يقول عليه السّلام : لا اعتراض على فى التحكيم ، وقول الخوارج «حكمت الرجال» كلام غير صحيح ، لأننى إنما حكمت القرآن ، ولكن القرآن لا ينطق بنفسه ، فلا بد له ممن يترجم عنه.

نام کتاب : نهج البلاغة - ط مطبعة الإستقامة نویسنده : عبده، محمد    جلد : 2  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست